للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَهِدَ إلينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الأئمةُ المُضِلّون" (١).

(٦٠١٣) الحديث الثامن والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال: حدّثنا أبو الربيع سليمان بن عُتبة السَّلَميّ عن يونس بن ميسرة بن حَلْبس عن أبي إدريس عن أبي الدَّرداء:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو غُفِرَ لكم ما تأتون إلى البهائم لغُفِرَ لكم كثيرًا" (٢).

(٦٠١٤) الحديث التاسع والخمسون: وبالإسناد عن أبي الدَّرداء قال:

قالوا: يا رسول اللَّه، أرأيتَ ما نَعْمَلُ، أمرٌ قد فُرٍغَ منه أم شيء نَسْتأْنِفَه؟ قال: "بل أمرٌ قد فُرغ منه".

قالوا: فكيف بالعمل يا رسول اللَّه؟ قال: "كلُّ امرىءٍ مَهَيَّأٌ لِما خُلِقَ له" (٣).

(٦٠١٥) الحديث الستون: وبالإسناد عن أبي الدَّرداء:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خلق اللَّه عزّ وجلّ آدمَ حين خَلَقه، فضرب كَتِفه اليمنى فأخرج ذُرّيةً بيضاء كأنّهم الذَّرُّ، وضربَ كَتِفه اليسرى فأخرج ذرّيّةً سوداء كأنهم الحُمَم، فقال للذي


(١) المسند ٦/ ٤٤١. يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم. وهو وأبوه وجدّه ثقات. وأخو عديّ هو زيد بن أرطاة، روى عنه سعد إبراهيم، وهو ثقة. ولكن في الإسناد مجهولًا. قال الهيثمي ٥/ ٢٤٢: رواه أحمد والطبراني، وفيه راويان لم يُسَميًا. يعني أخا عديّ والراوي عن أبي الدرداء.
(٢) المسند ٦/ ٤٤١. رواه عبد اللَّه بن أحمد عن هيثم بن خارجة ٦/ ٤٢٢ أنّه أوقف هذا الحديث، وأن أباه -أحمد- رواه عن الهيثم مرفوعًا. وفي الحديث قبل السابق ذكر أن سليمان بن عتبة مختلف فيه. وذكر الهيثمي ١٠/ ١٩٤ أن أحمد رواه مرفوعًا، وابنه موقوفًا، قال: وإسناده جيد. وجعل المنذري الموقوف أصحّ - الترغيب ٣/ ٢٨١ (٣٦٤٥). وهذا الإسناد صحّحه الألباني - ينظر الحديث (٦٠) من هذا المسند.
(٣) المسند ٦/ ٤٤١. وإسناده كسابقه. قال الحاكم ٢/ ٤٦٢ بعد أن أخرجه من طريق سليمان: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي: قال ابن معين في سليمان بن عتبة: لا شيء. وذكره في المجمع ٧/ ١٩٤ (وسقط جزء منه، وبقي تعليق الهيثمي): والطبراني، وفيه سليمان بن عتبة، وثّقه أبو حاتم وجماعة، وضعّفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات. وعنده أحاديث كثيرة في الباب. وينظر أحاديث علي وعمران وجابر في الجمع ١/ ١٦٣، ٣٥٠ (١٣١، ٥٥١)، ٢/ ٤٠٤ (١٦٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>