للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن قيس عن سعد بن إسحق أن أبا ثمامة الحَنّاط حدّثه أن كعب بن عجره حدّثه قال:

سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إذا توضأ أحدُكم فأحسنَ وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة فلا يُشَبِّك بين يدَيه، فإنّه في صلاة" (١).

(٦٠٩٣) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثني شعبة عن الحكم قال: سمعتُ ابن أبي ليلى قال:

لَقِيَني كعبُ بن عجرة فقال: الا أُهدي لك هديّة؟ خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا: يا رسول اللَّه، لقد عَلِمْنا أو عَرَفْنا كيف السلامُ عليك، فكيف الصلاة؟ قال: "قولوا: اللهمّ صَلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمد، كما باركْتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٦٠٩٤) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن سليمان الرازي قال: أخبرنا مُغيرة بن مسلم عن مطر الورّاق عن ابن سيرين عن كعب بن عُجرة قال:

ذكرَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فِتنةً، فقرَّبها وعظَّمَها. قال: ثم مرّ رجلٌ مُتَقَنِّعٌ في مِلْحفة، فقال: "هذا يومئذٍ على الحقِّ". فانطلقْتُ مُسْرعًا -أو مُحْضِرًا- فأخذْتُ بضَبعَيه، فقلت: هذا يا رسول اللَّه؟ قال: "هذا" فإذا هو عثمان بن عفّان (٣).

الضَّبْع بسكون الباء: العضُد.


(١) المسند ٤/ ٢٤١. ورجاله ثقات غير أبي ثمامة، فهو مجهول الحال - التقريب ٢/ ٧٠٤، ومن طريق داود بن قيس أخرجه أبو داود ١/ ١٥٤ (٥٦٢)، والطبراني ١٩/ ١٥١ (٣٣٢)، وصحّحه ابن خزيمة ١/ ٢٢٧ (٤٤١)، وابن حبّان ٥/ ٣٨٢ (٢٠٣٦). وأشار ابن خزيمة إلى الاختلاف في إسناده. وقال ابن حجر في الفتح ١/ ٥٦٦: وفي إسناده اختلاف، ضعّفه بعضهم بسببه. وقد صحّح الألباني الحديث، وينظر تعليق محقّق ابن حبّان.
(٢) المسند ٤/ ٢٤١، ومسلم ١/ ٣٠٥ (٤٠٦). ومن طريق شعبة أخرجه البخاري ١١/ ١٥٢ (٦٣٥٧).
(٣) المسند ٤/ ٢٤٢. وأخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن سيرين ١/ ٤١ (١١١). وقال البوصيري: إسناده منقطع. قال أبو حاتم: محمد بن سيرين لم يسمع كعب بن عجرة، وقد صحّح الألباني الحديث. وأخرج الترمذي الحديث ٥/ ٥٨٦ (٣٧٠٤) عن مرّة بن كعب، وقال: حسن صحيح. قال: وفي الباب عن ابن عمر وعبد اللَّه بن حوالة وكعب بن عجرة. وأخرجه الحاكم أيضًا ٣/ ١٠٢ عن مرّة بن كعب، وصحّحه، ووافقه الذهبي. ونقل أبو نعيم في الحلية ٩/ ١١٤ عن الإمام الشافعي أنّه لم يصحّ في الفتنة إلّا حديث عثمان: "هذا يومئذ على الحقّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>