للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَصَبْتُ في يوم بدرٍ سيفَ ابن عائذ المَرْزُبان، فلمّا أمر رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- النّاس أن يَرُدُّوا ما في أيديهم، أقبلْتُ أنا حتى ألقيتُه في النَّفَل. قال: وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يمنعُ شيئًا يُسأَلُه، قال: فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزوميّ، فسأله رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأعطاه إيّاه (١).

(٦١٤٣) الحديث الرابع: حدّثنا البخاري قال: [حدّثنا عبد اللَّه بن محمد الجُعْفي قال: ] حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أُسيد عن أبي أُسيد قال:

قال لنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، يوم بدر: "إذا أكْثَبُوكم فارْمُوهم واسْتَبْقُوا نَبْلَكم".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

ومعنى أكثبوكم: قاربوكم.

(٦١٤٤) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا سليمان ابن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سُويد الأنصاري قال: سمعْتُ أبا حُميد وأبا أُسيد (٣) يقولان:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دخلَ أحدُكم المسجد فليقلْ: اللهمّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهمّ أسألُك من فضلك".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).


(١) المسند ٢٥/ ٤٥٢ (١٦٠٥٦). ثم ذكر بعده إسنادًا آخر عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن بعض بني ساعدة عن أبي أُسيد. وقد ضعّف المحقّقون إسناده، ففي الأول انقطاع؛ لأن عبد اللَّه لم يسمع أبا أسيد. وفي الثاني الراوي عن أبي أسيد لم يُسمّ.
(٢) البخاري ٧/ ٣٠٦ (٣٩٨٤، ٣٩٨٥) عن عبد اللَّه بن محمد، ومحمد بن عبد الرحيم كلاهما عن الزبيري. ومع حمزة بن أبي أُسيد الزبيرُ بن المنذر بن أبي أُسيد في الرواية الأولى، والمنذرُ بن أبي أُسيد في الرواية الثانية. وينظر الفتح بن المنذر. والحديث عن أبي أحمد، محمد بن عبد اللَّه بن الزبير وهو شيخ أحمد في المسند ٢٥/ ٤٥٨ (١٦٠٦٠).
(٣) ويروى: "أو". والشكّ لا يضرُّ هنا.
(٤) المسند ٢٥/ ٤٥٣ (١٦٠٥٧). ومن طريق سليمان بن بلال أخرجه مسلم ١/ ٤٩٤ (٧١٣). وأبو عامر، عبد الملك بن عمرو العقدي، من رجال الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>