للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبَّيك يا رسول اللَّه وسعدَيك. قال: "هل تدري ما حقُّ اللَّه على العباد؟ " قال: قلت: اللَّه ورسولُه أعلم. قال: "فإنَّ حقَّ اللَّه على العباد أن يعبُدوه ولا يُشركوا به شيئًا". قال: ثم سار ساعة ثم قال: "يا معاذ بن جبل" قلت: لبَّيك يا رسول اللَّه وسعدَيك. قال: "فهل تدري ما حقُّ العبادِ على اللَّه إذا فعلوا ذلك؟ " قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإنَّ حقّ العبادِ على اللَّه عزّ وجلّ ألّا يُعَذِّبَهم".

أخرجاه في الصحيحين (١).

وفي رواية: أفلا أُبَشِّرُ النّاسَ به؟ قال: "دَعْهم يعملوا" (٢).

(٦٢٦٢) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن النّهّاس بن قَهم قال: حدّثنا شدّاد أبو عمّار عن معاذ بن جبل قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سِتٌّ من أشراط الساعة: موتي، وفتحُ بيت المقدس، وموتٌ يأخذ في النّاس كقُعَاص الغنم، وفتنةٌ يدخل حَربُها بيتَ كلّ مسلم، وأن يُعطى الرجلُ ألفَ دينار فيتسخَّطَها، وأن تَغْدِرَ الرومُ، فيسيرون بثمانين بَنْدًا (٣) تحت كل بَنْد اثنا عشر ألفًا". (٤).

(٦٢٦٣) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي رَزين عن معاذ:

أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ألا أدُلُّك على باب من أبواب الجنّة؟ " قلت: بلى. قال: "لا حول ولا قوّة إلا باللَّه" (٥).


(١) المسند ٥/ ٢٤٢. ومن طريق همّام في البخاري ١٠/ ٣٩٧ (٥٩٦٧)، ومسلم ١/ ٥٨ (٣٠) وعفّان من رجال الشيخين.
(٢) وهي في المسند ٥/ ٢٢٨، ومسلم ١/ ٥٨.
(٣) والبند: العلم الكبير.
(٤) المسند ٥/ ٢٢٨، والمعجم الكبير ٢٠/ ١٢٢ (٢٤٤) وقال الهيثمي - المجمع ٧/ ٣٢٥ بعد أن عزاه لهما: فيه النّهّاس بن قهم، وهو ضعيف.
ويشهد للحديث ما رواه البخاري عن عوف بن مالك - الجمع ٣/ ٤٥٠ (٢٩٧١).
(٥) المسند ٤/ ٢٤٢، والطبراني ٢٠/ ١٧٤ (٣٧١) قال الهيثمي ١٠/ ١٠٠: رجالهما رجال الصحيح، غير عطاء ابن السائب، وقد حدّث عنه حمّاد بن سلمة قبل الاختلاط. ونقل محقّق الطبراني أنّه روى عنه بعد الاختلاط أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>