للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٦٤١٠) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: وقد كنتُ حَفِظتُ من كثير من علمائنا بالمدينة أن محمد بن عمرو بن حزم كان يروي عن ابن المغيرة بن شعبة أحاديث منها، أنّه حدّثه أبوه:

سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من غَسَّلَ مَيْتًا فلْيَغْتَسِلْ" (٢).

(٦٤١١) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى على سُباطة بني فلان، فبال قائمًا (٣).

(٦٤١٢) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا شريك عن عبد الملك بن عُمير عن حُصين عن المغيرة بن شعبة قال:

رأيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- آخِذًا بحُجزة سفيان بن أبي سهل وهو يقول: "يا سفيان بن أبي


(١) المسند ٤/ ٢٥٠. ومسلم - المقدّمة ١/ ٩ عن شعبة، مع روايات كثيرة للحديث. وينظر الحديث السابق.
(٢) المسند ٤/ ٢٤٦. وجعله ابن كثير مما تفرّد به الإمام أحمد - الجامع ١١/ ٧٧٩ (٩٢٤٨) وتحدّث ابن حجر طويلًا في تلخيص الجبير ١/ ٢٠٥ عن حديث لأبي هريرة بهذا اللفظ، ونقل عن الأئمة أنّه لا يصحّ في الباب شيء، وليس فيه حديث ثابت، وأن علماء الحديث لم يصحّحوا في الباب شيئًا مرفوعًا.
(٣) المسند ٤/ ٢٤٦ عن عاصم وحمّاد بن أبي سليمان عن أبي وائل. وحمّاد متابع عاصم، روى له مسلم وأصحاب السنن، وهو صدوق. وقد روى البخاري ١/ ٣٢٨، ٣٢٩ (٢٢٤، ٢٢٥)، ومسلم ١/ ٢٢٨ (٢٧٣) الحديث من طريق أبي وائل شقيق عن حذيفة. وأخرج ابن خزيمة الحديث ١/ ٣٦ (٦٣) من طريق عاصم وحمّاد عن شقيق عن المغيرة. وروى ابن ماجة الحديث عن أبي وائل عن حذيفة، وعن أبي وائل عن المغيرة ١/ ١١١ (٣٠٥، ٣٠٦). وروى الترمذي الحديث ١/ ١٩ (١٣) عن أبي وائل عن حذيفة: ثم قال: وروى حمّاد بن أبي سليمان وعاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وحديث أبي وائل عن حذيفة أصحّ. وقال ابن حجر في الفتح ١/ ٣٢٩ في شرح حديث حذيفة: حديث أبي وائل عن حذيفة أصحّ، يعني من حديثه عن المغيرة، وهو كما قال، وإن جنحَ ابن خزيمة إلى تصحيح الروايتين، لكون حمّاد بن أبي سليمان وافق عاصمًا على قوله عن المغيرة، فجاز أن يكون أبو وائل سمعه منهما، فيصحّ القولان معًا، لكن من حيث الترجيح، رواية الأعمش ومنصور لاتّفاقهما أصحّ من رواية عاصم وحمّاد لكونهما في حفظهما مقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>