للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٤٢٩) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا مُعان بن رفاعة قال: حدّثنا علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أُمامة الباهلي عن المغيرة بن شعبة قال:

دعاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بماء، فأتيت خِباءً، فإذا فيه امرأة أعرابية، فقلت: إنّ هذا رسولُ اللَّه، وهو يريد ماءً يتوضّأ، فهل عندك من ماء؟ فقالت: بأبي وأمّي رسول اللَّه، فواللَّه ما تُظِلُّ السماءُ ولا تقلُّ الأرضُ رُوحًا أحبَّ إليّ من روحه ولا أعزَّ، ولكن هذه القرية مَسْكُ مَيْتة، ولا أحِبُّ أن أُنَجِّسَ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرجعتُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرتُه، فقال: "ارجع إليها، فإن كانت دَبَغْتُها فهي طهورها". فرجَعْتُ إليها فذكرْتُ ذلك لها، فقالت: إي واللَّه، لقد دَبَغْتها، فأتَيتُه بماء منها وعليه يومئذ جُبَّة شامية، وعليه خُفّان وخِمار، فأدخل يَدَيه من تحت الجُبّة من ضِيق كُمَّيها، فتوضّأ ومسحَ على الخِمار والخُفّين (١).

(٦٤٣٠) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن ربيعة قال: حدّثنا يونس بن الحارث الطائفي عن أبي عون عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال:

كان النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلّي، أو يستحبُّ أن يُصلّيَ على فَروة مدبوغة (٢).

(٦٤٣١) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سفيان عن زياد بن علاقة: سمعت المغيرة بن شعبة يقول:


(١) المسند ٤/ ٢٥٤. وجعله ابن كثير ممّا تفرّد بن الإمام أحمد - الجامع ١١/ ٧٩٥ (٩٢٧٨).
وفي التهذيب ٥/ ٣١١ - ترجمة علي بن يزيد، وهو ضعيف، عن ابن معين: عليّ بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة، ضعاف كلّها. ولا عبرة بقول الهيثمي في المجمع ١/ ٢٢٢: وفيه علي بن يزيد والقاسم، وفيهما كلام، وقد وُثّقا.
وقصّة الجبّة الشامية، والمسح مرّت، في الحديث الأول من هذا المسند. وقول النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في مسك جلد الميته: "دباغه طهوره" يشهد له ما رواه مسلم عن ابن عباس وميمونة - الجمع ٢/ ١٣١ (١٤٣٠)، ٤/ ٢٥٥ (٣٤٩٣).
(٢) المسند ٤/ ٢٥٤. ومن طريق يونس أخرجه أبو داود ١/ ١٧٧ (٦٥٩). ويونس بن الحارث، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة، وهو ضعيف - التقريب ٢/ ٦٨٦. أما أبو أبي عون، عبيد اللَّه بن سعيد الثقفي فروى لد أبو داود، وقال في التقريب ١/ ٣٧٦: مجهول. وأشار ابن حبّان إلى أن حديثه عن المغيرة منقطع. فالحديث ضعيف. ومع ذلك صحّحه ابن خزيمة ٢/ ١٠٣ (١٠٠٦) من طريق يونس، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بذكر الفروة، وإنّما خرّجه مسلم من حديث أبي سعيد في الصلاة على الحصير. وأغرب الذهبي فقال: على شرط مسلم ١/ ٢٥٩.! !

<<  <  ج: ص:  >  >>