للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٤٩٨) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا شدّاد أبو طلحة قال: حدّثنا جابر بن عمرو أبو الوازع عن أبي بَرْزة قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، مُرْني بعمل أعْمَلُه. قال: "أمِطِ الأذى عن الطريق، فهو لك صدفة".

قال: وقتلتُ عبد العُزَّى بن خطَل وهو مُتَعَلِّقٌ، بسِتر الكعبة، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فتح مكة: "الناسُ آمِنون غيرَ عبد العُزّى بن خَطَل".

وسمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ لي حوضًا ما بين أيلةَ إلى صنعاء، عَرْضُه كطوله، فيه ميزابان ينثعبان من الجنّة، أحدُهما من وَرِق، والآخر من ذهب، أحلى من العسل، وأبردُ من الثلج، وأبيضُ من اللبن، مَن شَرِبَ منه لم يظمأ حتى يدخلَ الجنّة، فيه أباريقُ عددَ نجوم السماء" (١).

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن مطر عن عبد اللَّه بن بُريدة الأسلمي قال:

شكّ عُبيد اللَّه بن زياد في الحوض، فأرسل إلى أبي بَرزة فأتاه، فقال له جُلساء عبيد اللَّه: إنما أرسل إليك الأميرُ ليسألَك عن الحوض: هل سَمِعْتَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه شيئًا؟ قال:


(١) المسند ٤/ ٤٢٤ وأبو سعيد مولى بني هاشم روى له البخاري، وأبو طلحة شدّاد بن سعيد، وأبو الوازع جابر، روى لهما مسلم، وجعلهم ابن حجر صدوقين. ينظر التقريب ١/ ٣٤١، ٢٤٠، ٨٤.
وهذا الحديث بجمع أحاديث:
فإماطة الأذى أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٢١، ٢٠٢٢ (٢٦١٨) من طريق شدّاد أبي طلحة عن أبي الوازع.
أما قصة ابن خَطَل فوثّق الهيثمي رجال أحمد بعد أن ذكر الحديث - المجمع ٦/ ١٧٨. وقد ورد في الصحيحين من حديث أنس: أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بقتل ابن خطل، وهو متعلّق بأستار الكعبة. ينظر الجمع ٢/ ٤٨٣ (١٨٥١)، وكشف المشكل ٣/ ١٨٨. وفي قاتله ينظر الفتح ٤/ ١٦.
أما حديث الحوض فأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ١/ ٤٨٩ (٧٣٩)، والحاكم ١/ ٧٦، وابن حبّان ١٤/ ٣٧١ (٦٤٥٨) من طريق شدّاد أبي طلحة عن جابر أبي الوازع. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، فقد احتجّ بحديثين عن الوارع عن أبي برزة، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>