للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥٢٦) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن الأشعث بن عبد الرحمن الجَرمي عن أبي قِلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ كتب كتابًا قبل أن يخلُقَ السماواتِ والأرضَ بألفي عام، فأنزلَ منه آيتين، فختمَ بهما سورة "البقرة". فلا يُقْرَآنِ في دار ثلاثَ ليالٍ فيقربها الشيطان" (١).

(٦٥٢٧) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن مَعْقِل بن مُنَبّه قال: حدّثني عبد الصمد بن مَعْقِل قال: سمعت وهبًا يقول: حدّثني النعمان بن بشير:

أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكر الرَّقيم، قال: "إنّ ثلاثة نَفَرٍ كانوا في كهف، فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم. قال قائل منهم: تذَكَّرُوا، أيُّكُم عَمِلَ حَسَنةً، لعلّ اللَّه عزّ وجلّ برحمته أن يرحمَنا.

فقال رجل منهم: قد عَمِلْتُ حسَنَةً مرّةً، كان لي أُجراءُ يعملون (٢)، فجاءني رجلٌ ذاتَ يوم وسط النهار فاستأجرتُه بشرط أصحابه، فعمل في بقيّة نهاره كما عَمِلَ كلُّ رجل منهم في نهاره كلِّه، فرأيتُ على في الذِّمام ألّا أنقُصَه ممّا استأجرتُ به أصحابه لما جَهِد في عمله. فقال رجلٌ منهم: أتُعطي هذا مثل ما أعطيتَني ولم يعملْ إلا نصف نهار؟ فقلتُ: يا عبد اللَّه، لم أبْخَسْك شيئًا من شرطك، فإنما هو مالي أحكُمُ فيه ما شئتُ. قال: فغضبَ وذَهبَ وتركَ أجرَه. قال: فوضَعْتُ حقَّه في جانب من البيت ما شاء اللَّه، ثم مرَّت بعد ذلك بقرٌ فاشتريتُ به فَصيلةً من البقر، فبَلَغَتْ ما شاء اللَّه، فمرّ بي بعد حين شيخ ضعيف (٣) لا أعرفه، فقال: إنّ لي عندك حقًّا، فذكَّرَنيه حتى عرفْتُه، فقلت: إياك أبغي،


(١) المسند ٤/ ٢٧٤. والأشعث بن عبد الرحمن روى له الترمذي وأبو داود والنسائي، صدوق - التقريب ١/ ٥٨. وسائر رجاله رجال الصحيح. ومن طريق حمّاد أخرجه الترمذي ٥/ ١٤٧ (٢٨٨٢) وقال: حسن غريب، والحاكم ١/ ٥٦٢ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ٢/ ٢٦٠ وقال: على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في الموضعين. وصحّحه ابن حبّان ٣/ ٦١ (٧٨٢). وصحّح المحقّق إسناده، وصحّحه الألباني.
(٢) في المسند: "فجاءني عمّا لي فاستأجرت كلَّ رجل منهم بأجر معلوم".
(٣) في المسند: "شيخًا ضعيفًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>