للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥٦٨) الحديث الثاني والثلاثون: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا الحجَّاج قال: حَدَّثَنَا

ليث قال: حَدَّثَنِي عُقيل عن ابن شهاب عن طلحة بن عبد الله بن عوف أن عياض بن

مُسافع أخبرَه عن أبي بكرة قال:

أكثرَ الناسُ في شأن مسيلمة الكذَّاب قَبلَ أن يقولَ فيه رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شيئًا، ثم قام

رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الناس، فأثنى على الله عَزّ وجلّ بما هو أهلُه، ثم قال: "أمّا بعد في شأن

هذا الرجل الذي قد أكثَرْتُم في شأنه، فإنّه كذّاب من ثلاثين كذَّابًا، يخرجون قبل

الدّجّال، وإنه ليس بلد إلّا يدخُلُه رُعْبُ المسيح إلَّا المدينة، على كلِّ نَقْب من نِقابها

يومئذ مَلَكان يَذُبّان عنها رُعْب المسيح" (١).

(٦٥٦٩) الحديث الثالث والثلاثون: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عفَّان قال: حَدَّثَنَا

المبارك قال: سمعت الحسن يقول: أخبرني أبو بكرة قال:

أتى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على قوم يتعاطَون سَيفًا مسلولًا، فقال: "لعنَ الله من فعل هذا.

أوَلَيسَ قد نَهَيْتُ عن هذا؟ " ثم قال: "إذا سَلَّ أحدُكم سيفه فنظرَ إليه، فأراد أن يناولَه أخاه

فلْيَغْمِدْه ثم يناوِلْه إياه" (٢).

(٦٥٧٠) الحديث الرابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدَّثنا أبو عامر قال: حَدَّثَنَا

عبد الجليل قال: حدَّثني جعفر بن ميمون قال: حدَّثني عبد الرَّحمن بن أبي بكرة أنّه قال لأبيه:


(١) المسند ٥/ ٤٦ وعياض بن مسافع، من رجال التعجيل ٣٢٧، مجهول. وسائر رجاله رجال الصحيح. ومن
طريق الليث بن سعد صحَّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي ٤/ ٥٤١. ومن طريق
ابن شهاب الزهري أخرجه الطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٣٩٦ (٢٩٥٢)، وابن حبَّان ١٥/ ٢٩ (٦٦٥٢)،
وضعَف المحقّق إسناده لجهالة عياض. وقال الهيثمي ٧/ ٣٣٥ بعد أن عزاه لأحمد والطبراني: أحد أسانيد
أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح.
وفي قول النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن بين يدي الساعة كذّابين" ينظر حديث مسلم عن جابر بن سمرة - الجمع
١/ ٣٣٨ (٥٢٠). وعدم دخول المسيح الدّجّال المدينة ورد في هذا المسند، عن البخاري - الحديث
السادس والعترون.
(٢) المسند ٥/ ٤١. وفيه المبارك بن فضالة، صدوق، مدلّس. ومن طريق المبارك صحَّح الحاكم إسناده
٤/ ٢٩٠، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي ٧/ ٢٩٣. رواه أحمد والطبراني، وفيه مبارك بن فضالة، وهو ثقة
ولكنه مدلّس، وبقيِّة رجال أحمد رجال الصحيح. وينظر أحاديث الباب في صحيح البخاري ١٣/ ٢٣، ٢٤
(٧٠٧٠ - ٧٠٧٥)، ومسلم ٤/ ٢٠١٨ - ٢٠٢٠ (٢٦١٤ - ٢٦١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>