للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقعدُ على ظهر النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى مَنْكِبه وعلى عاتقه. قال: فقال المَلَكُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتُحِبُّه. قال: "نعم" قال: فإنّ أُمّتَك ستقتلُه، فإنْ شِئْتَ أرْيتُك المكانَ الذي يُقْتَلُ به، فضَرَب يَده فجاء بطينهَ حمراءَ، فأخَذَتْها أمُّ سَلمةَ فصرَّتها في خِمارها.

قال ثابت: بلغَنا أنّها كربلاء (١).

قال أحمد بن حنبل: عُمارة بن زاذان يروي عن أنس أحاديث مناكير. وقال أبو حاتم الرازيّ: لا يُحْتَجّ به (٢).

(٦٠٠) الحديث السابع والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد ابن عبد اللَّه الأنصاريّ قال: حدّثنا هشام بن حسّان عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك:

"أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصف من عِرق النِّسا ألْيَةَ كبْشٍ عربيّ أسودَ، ليس بالعظيم ولا بالصّغير، تُجَزَّأُ ثلاثةَ أجزاءٍ، فتُذابُ ويُشرب كلّ يوم جزء" (٣).

(٦٠١) الحديث الثامن والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مروان بن معاوية قال: أخبرَني هلال بن سُويد أبو مُعَلّى قال: سمعْتُ أنس بن مالك يقول:

أَهْدِيَت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثةُ طوائرَ، فأطعم خادِمَه طائرًا، فلمّا كان من الغدِ أتَتْه به،


(١) المسند ٢١/ ١٧٢ (١٣٥٣٩)، رواه من طريق عبد الصّمد بن حسّان عن عُمارة به ٢١/ ٣٠٨ (١٣٧٩٤). وصحّح الحديث ابن حبّان ١/ ١٤٢ (٦٧٤٢) من طريق عُمارة، وأخرجه أبو يعلى ٦/ ١٢٩ (٣٤٠٢)، والطبراني في الكبير ٣/ ١١٢ (٢٨١٢) من طريق عمارة. وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ١٩٠: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانيّ والبزّار بأسانيد، وفيها عمارة بن زاذان، وثّقه جماعة، وفيه ضعف. فمدار الحديث على عمارة. ينظر تعليق المحقّقين.
(٢) نُقل هذا القول عن الإمام أحمد، وعن أبي حاتم في المصادر. ولكنه نقل أيضًا عنهما وعن غيرهما من الأئمة بعض الأقوال في توثيقه، والاختلات فيه. ينظر موسوعة أقوال الإمام أحمد ٣/ ٥٩، ٦٠، والجرح ٦/ ٣٦٥، وتهذيب الكمال ٥/ ٣٢٥، والميزان ٣/ ١٧٦ (٦٠٢٤).
(٣) المسند ٢١/ ٢١ (١٣٢٩٥)، وهو في سنن ابن ماجة ٢/ ١١٤٧ (٣٤٦٣) من طريق هشام. وصحّحه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ٢/ ٢٩٢، ٤/ ٢٠٦، ٤٠٨، وهو في المختارة ٤/ ٣٨٥ - ٣٨٧ (١٥٥٤ - ١٥٥٦)، وصحّحه الشيخ ناصر - الأحاديث الصحيحة ٤/ ٥٢٣ (١٨٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>