للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألم أَنْهَكِ أن ترفعي شيئًا لغد، فإنّ اللَّه تعالى يأتي بزرق كلِّ غد" (١).

(٦٠٢) الحديث التاسع والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مروانُ ابن معاوية قال: حدّثنا حنظلة بن عُبيد اللَّه السّدوسيّ قال: حدّثنا أنس بن مالك قال:

قال رجلٌ: يا رسول اللَّه، أحدُنا يلقَى صديقه، أينحني له ويُقَبِّلُه؟ قال: "لا". قال: أفيصافِحهُ؟ قال: "نعم، إن شاء" (٢).

(٦٠٣) الحديث الثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب قال: أخبرني عليٌّ بن مسعدة الباهليّ قال: حدّثنا قتادة عن أنس:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يستقيمُ إيمانُ عبد حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يستقيمُ قلبُه حتى يستقيمَ لسانُه، ولا يَدْخُلُ الجنّةَ حتى يأمنَ جارُه بوائقَه" (٣).

(٦٠٤) الحديث الحادي والثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن حُميد عن أنس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المؤمِن من أَمِنَه النّاسُ، والمسلم من سَلِمَ المسلمون من لِسانِه ويده، والمهاجرُ من هَجَرَ السّوء. والذي نفسي بيده، لا يدخُلُ الجنّةَ عبدٌ لا يأمَنُ جارُه بوائقَه" (٤).


(١) المسند ٢٠/ ٣٣٩ (١٣٠٤٣)، ومسند أبي يعلى ٧/ ٢٢٤ (٤٢٢٣)، وضعّف لضعف هلال. قال عنه البُخاريّ في التاريخ الصغير ٢/ ٥٩: روى "لا يُدّخر شيء لغد" ولا يتابع عليه. ونقل الذهبي في الميزان ٤/ ٣١٤ (٩٢٧٠) ذلك عن البخاريّ في "الضعفاء". وذكر الهيثمي الحديث في المجمع ١٠/ ٣٠٦ وقال: رواه أحمد، وإسناده حسن. وأعاده ١٠/ ٣٢٥ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير هلال أبي المعلّى، وهو ثقة.
(٢) المسند ٢٠/ ٣٤٠ (١٣٠٤٤)، ومسند أبي يعلى ٧/ ٢٦٩، ٢٧١ (٤٢٨٧، ٤٢٨٩). وضعّف لضعف حنظلة ابن عبيد اللَّه - أو عبد اللَّه. ينظر التهذيب ٢/ ٣٢٠ والحديث من طريق حنظلة في الترمذي ٥/ ٧٠ (٢٧٢٨)، وحسنّه. وابن ماجة ٢/ ١٢٢٠ (٣٧٠٢). وينظر الصحيحة ١/ ٢٩٨ (١٦٠).
(٣) المسند ٢٠/ ٣٤٣ (١٣٠٤٨). قال في المجمع ١/ ٥٨: وفي إسناده على بن مسعده، وثّقه جماعة وضعّفه آخرون.
(٤) المسند ٢٠/ ٢٩ (١٢٥٦١)، وأبو يعلى ٧/ ٩٩ (٤١٨٧)، وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ١١ على شرط مسلم، وابن حبّان ٢/ ٢٦٤ (٥١٠)، وقال في المجمع ١/ ٥٩: رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار، ورجاله رجال الصحيح إلّا عليّ بن زيد (وهو ليس في هذه السياقة)، وقد شاركه فيه حُميد ويونس بن عبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>