للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبْرَحُ ليلة الحَصْبة" (١) قالت: فإنما أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الحصبة من أجلي (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن عائشة:

أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها وقد حاضت بسَرِف قبل أن يدخلَ مكّة، قال لها: "اقضي ما

يقضي الحاجُّ، غيرَ ألّا تطوفي بالبيت".

قالت: فلمّا كنّا بمنى أُتيتُ بلحم بقر، قلت: ما هذا؟ قالوا: ضحّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

عن أزواجه بالبقر (٣).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزّهري عن عروة عن

عائشة:

أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو استقبلتُ من أمري ما اسْتَدْبَرْتُ ما سُقْتُ الهَدْيَ، ولَحَلَلْت مع

الذين حَلّوا من العمرة" (٤).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو عوانة قال حدّثنا منصور بن المعتمر

عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:

خَرَجْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نرى إلّا إنّما هو الحَجّ، فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يَحْلِل،

وكان معه الهدي، فطاف من معه من نسائه وأصحابه، فحلَّ منهم من لم يكن معه هدي،

وحاضت هي، فقضَينا مناسكَنا من حَجّنا، فلمّا كانت ليلةُ الحصبة- ليلة النَّفر- قالت:

يا رسول الله، أيرجعُ أصحابُك بحَجّ وعمرة وأرجعُ أنا بحجّ؟ فقال: "أما كُنْتِ طُفْتِ ليالي


(١) وهي ليلة النَّفر.
(٢) المسند ٦/ ٧٨، وعبد الله بن محمد بن عقيل صدوق، في حديثه لين، وسائر رجال رجال الشيخين. وقد
أخرجه بهذا الإسناد الدارقطني ٢/ ٢٦٦. قال ابن كثير في الجامع ٤٦/ ٣٥ (٩٥٢): تفردّ به-
ولمعنى الحديث شواهد تأتي في الطرق التالية.
(٣) المسند ٦/ ٣٩، والبخاري ١/ ٠٠ ٤ (٢٩٤)، ومسلم ٢/ ٧٨٣ (١٢١١).
(٤) المسند ٦/ ٢٤٧، ومن طريق الزهري، أخرجه البخاري ١٣/ ٢١٨ (٧٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>