للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورقة: نعم، لم يأتِ رجلٌ قطّ بما جئتَ به إلا عُودي، وإن يُدْرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا

مؤزَّرًا. ثم لم ينشَبْ ورقة أن تُوُفّي.

وفَتَرَ الوحيُ فترةً حتى حَزِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلَغَنا- حُزنًا شديدًا، غدا منه مِرارًا كي

يتردّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلّما أوفى بذروة جبل لكي يُلقيَ نفسَه منه تبدّى له

جبريل فقال: يا محمَّدُ، إنّك رسولُ الله حقًّا، فيُسْكِنُ ذلك جأشَه، وتَقَرُّ نَفْسُه فيرجع، فإذا

طالَت عليه فَترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدّى له جبريلُ، فقال: يا

محمَد، إنّك رسول الله حقًّا، فيُسْكِنُ ذلك جأشَه، وتَقَرُّ نفسُه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة

الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة حبل تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك.

أخرجاه (١).

(٧١٩٦) الحديث السادس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب

قال: أخبرني عمر بن أبي وهب النَّصري قال: حدّثني موسى عن طلحة بن عُبيد الله بن

كَريز الخزاعيّ عن عائشة قالت؛

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضّأ خلَّلَ لحيتَه بالماء (٢).

(٧١٩٧) الحديث السابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون

قال: أخبرنا الحجّاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت:

فَقَدْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلة، فخرجْتُ فإذا هو بالبقيع، رافعٌ يديه إلى السماء،

فقال لي: "أكنتِ تخافين أن يحيفَ اللهُ عليك ورسوله؟ " قالت: قلت: يا رسول الله،

ظَنَنْتُ أنكَ أتيتَ بعض نسائك. فقال: "إنّ اللهَ تعالى يَنزلُ ليلةَ النِّصفِ من شعبان إلى

السماء الدُّنيا، فيغفرُ لأكثرَ من عدد شعر غنم كلب" (٣).


(١) المسند ٦/ ٢٣٢، والبخاري ١٢/ ٣٥١ (٦٩٨٢)، وينظر ١/ ٢٢ (٣)، ومسلم ١/ ١٣٩، ١٤٢ (١٦٠).
(٢) المسند ٦/ ٢٣٤، وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ١٥٠، وقال الهيثمي ١/ ٢٤٠: رجاله موثّقون. وذكره ابن
حجر في التلخيص ١/ ١٢٦ مع أحاديث تخليل اللحية، وحسّن إسناده. وقد فصّل محقّق مسند أبي يعلى
الكلام في أحاديث الباب، تعليقًا علي حديث أنس ٦/ ٢٠٤ - ٢٠٩.
(٣) المسند ٦/ ٢٣٨، وابن ماجة ٦/ ٤٤٤ (١٣٨٩)، والترمذي ٣/ ١١٦ (٧٣٩). وقال: لا نعرفه إلا من هذا
الوجه من حديث الحجّاج. ثم نقل كلام البخاري الآتي. ويضاف إلى ذلك أن الحجّاج بن أرطاة ضعيف.
وضعّف الألباني الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>