للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٧٢٣٦) الحديث السادس والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدثّني

عبد الله بن يحيى الضّبّي قال: حدّثني عبد الله بن أبي مُليكة عن أمّه عن عائشة

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال، فقام عمر خلفَه بكُوز، فقال: "ما هذا يا عمر"؟ قال: ماء

تتوضّأ به. قال: "ما أُمِرْتُ كلّما بُلْتُ أن أتوضّأ، ولو فعلْتُ كانت سُنّة" (١).

(٧٢٣٧) الحديث السابع والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال:

أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عَمَرَ أرضًا ليست لأحدٍ فهو أحقُّ بها".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٧٢٣٨) الحديث الثامن والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا

أبوعوانة عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت:

اجتمع أزواجُ النبيّّ عنده ذاتَ يوم، فقُلْن: يا نبيَّ الله، أيُّنا أسرع بك لُحوقًا؟

فقال: "أطولُكُنّ يدًا" فأخذْنا قَصَبةً فذَرَعْناها، فكانت سودةُ ابنة زمعة أطولَنا ذِراعًا. قالت:

فتُوفِّيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانت سودةُ أسرعَنا به لُحوقًا، فعرّفْنا بعدُ أنّما كان طول يدَيها في

الصدقة، وكانت امرأةً صالحة تُحِبُّ الصدقة.

أخرجاه (٣).

وهذا الحديث غلط من بعض الرواة، والعجيب من البخاريّ كيف لم ينبّه عليه ولا

غيرُه، وإنّما هي زينبُ كانت أطولَهن يدًا بالعطايا والصدقة، وتُوُفِّيَتْ زينب سنة عشرين،

وسودة إنّما توفّيت في سنة أربع وخمسين (٤).


(١) المسند ٦/ ٩٥. ومن طريق عبد الله بن يحيى- التوأم، أخرجه أبو داود ١/ ١١ (٤٢)، وابن ماحة ١/ ١١٨
(٣٢٧)، وأخرجه أبو يعلى ٨/ ٢٦٢ (٤٨٥٠) ولكن فيه "عن أبيه" بدل "عن أمّه" قال الهيثمىِ في المجمع
١/ ٢٤٦: رواه أحمد من رواية ابن أبي مليكة عن أمّه، ولم أر من ترجمها، ورواه أبو يعلى عن ابن أبي
مليكة عن أبيه عن عائشة. وضعّف محقّق أبي يعلى إسناده، وضعّف الألباني الحديث.
(٢) المسند ٦/ ١٢٠، وفيه ابن لهيعة، ولكن تابعه عبيد الله بن أبي جعفر عند البخاري ٥/ ١٨ (٢٣٣٥) فأخرجه
من طريق عبيد الله عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود يتيم عروة به.
(٣) المسند ٦/ ١٢١، وهذه الرواية أخرجها البخاري ٣/ ٢٨٥ (١٤٢٠) من طريق أبي عوانة.
(٤) ينظر كشف المشكل ٤/ ٣٧٢، والفتح ٣/ ٢٨٦، والنووي ١٦/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>