للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكره مسلم على الصحّة من حديث عائشه بنت طلحة عن عائشة:

حدّثنا، مسلم قال: حدّثنا محمود بن غيلان قال: حدّثنا الفضل بن موسى السِّيناني

قال: أخبرنا طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أمّ المؤمنين قالت:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسرعُكُنّ لَحاقًا بي أطولُكنّ يدًا".

قالت: فكُنّ يتطاولْن أيتهن أطول يدًا. قالتْ كانت أطولَنا يدًا زينبُ، لأنها كانت

تعمل بيدَيها وتتصدّق (١).

(٧٢٣٩) الحديث التاسع والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال:

حدّثنا حمّاد بن سلمة عن حمّاد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:

أُتي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بصْبٍّ فلم يأكلْه ولم يَنْهَ عنه. قلتُ: يا رسول الله، أفلا نطْعِمُه

المساكين؟ قال: "لا تُطْعِموهم ممّا لا تأكلون" (٢).

(٧٢٤٠) الحديث المائة: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا القاسم بن الفضل الحُدّاني

قال: سمعتُ محمد بن زياد قال: سمعتُ عبد الله بن الزبير يقول: حدّثتني عائشة أمُّ

المؤمنين قالت:

بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائمٌ إذ ضحك في منامه، ثم استيقظَ، فقلت: ممّ ضحِكْتَ؟

قال: "إنّ ناسًا من أُمّتي يَؤمّون هذا البيت لرجلٍ من قُريش قد استعاذ بالحرم، فلمّا بلغوا

البيداء خُسِفَ بهم، مصادرُهم شتّى، يبعثُهم الله عزّ وجلّ على نيّاتهم". قلتُ: وكيف

يبعَثُهم الله على نيّاتهم ومصادرُهم شتّى؟ قال: "جمعَهم الطريقُ، منهم المُسْتَبْصِر، وابنُ

السبيل، والمجبور، يَهْلِكون مَهْلِكًا واحدًا ويصدُرون مصادر شتّى".

أخرجاه (٣).


(١) مسلم ٤/ ١٩٠٧ (٢٤٥٢).
(٢) المسند ٦/ ١٠٥. وحمّاد شيخ ابن سلمة هو ابن أبي سليمان. وأخرجه أبو يعلى ٧/ ٤٣٨ (٤٤٦١) من طريق
سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. وجعل الهيثمي رجالهما رجال الصحيح-
المجمع ٤/ ٤٠.
(٣) المسند ٦/ ١٠٥. ومن طريق القاسم بن الفضل أخرجه مسلم ٤/ ٢٢١٠ (٢٨٨٤)، وأخرجه البخاري بنحوه
من طريق نافع بن جبير بن مطعم عن عائشة ٤/ ٣٣٨ (٢١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>