للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ رجلٌ "الكهف" وفي الدّار دابّةٌ، فجعلَت تَنْفِرُ، فنظر فإذا ضبابةٌ أو سحابةٌ - قد غَشِيَتْهُ، فذكر ذلك للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "اقرأ فلانُ، فإنّها السكينةُ تنزّلَت عند القرآن - أو: "تنزّلت للقرآن".

أخرجاه في الصحيحين (١).

(٦٣٤) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن أبي إسحق (٢) قال: سمعْتُ البراء وسألَه رجل من قيس فقال:

أفَرَرْتُم عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حُنين؟ فقال البراء: ولكنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يَفِرَّ، كانَتْ هوازنُ ناسًا رماة، وإنّا لمّا حَمَلْنا عليهم انكشفوا، فأكْبَبْنا على الغنائم، فاستقبَلونا بالسّهام، فلقد رأيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على بغلته البيضاءِ، وإنّ أبا سفيان بن الحارث آخذٌ بلجامها، وهو يقول: "أنا النّبيّ لا كذب. أنا ابنُ عبد المطلب".

أخرجاه في الصحيحين (٣).

(٦٣٥) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر ويحيى قالا: حدّثنا شُعبة عن أبي إسحق قال: سمعْتُ الربيع بن البراء يُحَدّث عن البراء:

أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أقبلَ من سَفر قال: "آيِبون تائبون عابدون، لربِّنا حامدون" (٤).

(٦٣٦) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا عليّ بن زيد عن عديّ بن ثابت عن البراء بن عازب قال:


(١) المسند ٤/ ٢٨١. والحديث بالسند نفسه وبغيره في البخاري ٦/ ٦٢٢ (٣٦١٤) وينظر أطرافه، ومسلم ١/ ٥٤٧، ٥٤٨ (٧٩٥).
والرجل الذي كان يقرأ هو أُسيد ابن حضير رضي اللَّه عنه.
(٢) يلحظ هنا أن السند نفسه قد تكرر في أحاديث، ولم يقل المؤلّف: وبه.
(٣) المسند ٤/ ٢٨١، وبالسند نفسه وبغيره في البخاريّ ٦/ ٦٩ (٢٨٦٤)، ٨/ ٢٨ (٤٣١٧)، ومسلم ٣/ ١٤٠٠، ١٤٠١ (١٧٧٦).
(٤) المسند ٤/ ٢٨١، ٢٨٩. ورجاله رجال الصحيح خلا الربيع بن البراء، روى له النسائي والترمذي، وهو ثقة. والحديث في الترمذي ٥/ ٤٦٤ (٣٤٤٠) من طريق شُعبة، وقال: حسن صحيح. قال: وروى الثوريّ هذا الحديث عن أبي إسحق عن البراء، ولم يذكر فيه الربغ بن البراء، ورواية شُعبة أصحّ. قال: وفي الباب عن ابن عمر وأنس وجابر بن عبد اللَّه. وصحّح ابن حبّان الحديث من طريق شُعبة به - الموارد ٢٤٢ (٧٩٠)، والإحسان ٦/ ٤٢٧ (٢٧١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>