للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومُشاطة وجُفِّ طَلعةٍ ذَكَر (١). قال: وأين هو؟ قال: في بئر أروان (٢). قالت: فأتاها

رسول - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه، ثم جاء فقال: "يا عائشة، لكأنّ ماءها نُقاعةُ الحِنّاء، ولكأنّ

نخلَها رؤوس الشياطين". قلتُ: يا رسول الله، فهلاّ أخْرَجْتَه. قال: "لا، أما أنا فقد عافاني

الله عزّ وجلّ، وكَرِهْتُ أن أُثِيرَ على الناس منه شَرّاً". قال: فأمَرَ بها فدُفِنَت.

أخرجاه (٣).

(٧٤٨٤) الحديث الرابع والأربعون بعد الثلاثمائة: وبه عن عائشة:

قيل لها: إنّ ابن عمر يرفعُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إن الميّت يُعَذَّبُ ببكاء الحيِّ. قالت: وَهِلَ

أبوعبد الرحمن، إنّما قال: "إنّ أهلَ الميّت يبكون عليه، وإنّه ليُعَذَّبُ بجُرمه".

أخرجاه (٤).

(٧٤٨٥) الحديث الخامس والأربعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا

هارون بن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: حدّثني أبو صخر عن ابن قُسَيط عن عروة بن

الزّبير عن عائشة قالت:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلّى قام حتى تَتَفَطَّرَ رجلاه. فقالت عائشة: يا رسول الله،

أتصنعُ هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر! فقال: "يا عائشة، أفلا أكونُ

عبداً شكوراً".

أخرجاه (٥).

(٧٤٨٦) الحديث السادس والأربعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا

يزيد قال: أخبرنا الأصبغ عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: حدّثني ربيعة الجُرَشي

قال:

سألتُ عائشة فقلت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا قام من الليل؟ وبم كان يستفتح؟


(١) المُشاطة: ما يخرج مع المشط من الشعر. وجُفّ الطلعة: وهو وعاء طلع النخيل.
(٢) وفيها لغات وروايات ينظر الفتح ١٠/ ٢٢٩.
(٣) المسند ٦/ ٥٧، ومسلم ٤/ ١٧١٤ (٢١٨٩). وأخرجه البخاري ١٠/ ٢٣١ (٥٧٦٣) من طريق هشام.
(٤) المسند ٦/ ٥٧، ومن طريق هشام: أحرجه البخاري ٧/ ٣٠١ (٣٩٧٨) ومسلم ٢/ ٦٤٣ (٩٣٢).
(٥) المسند ٥/ ١١٦، ومسلم ٤/ ٢١٧٤ (٢٨٢٠). وأخرجه من طريق عروة البخاري ٨/ ٥٨٤ (٤٨٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>