للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى أجاف الباب: أغلقه.

ومعنى "حَشيا" أي قد أصابَك البَهر وضيق الَّنَفس. وحشيا لا يُمدّ ولا يهمز.

ورابيه: من الرّبو: وهو تدارك النَّفَس من التعب.

واللَّهْز: الضَّرب بجُمْع الكَفّ في الصدر (١).

والحَيف: الميل عن الواجب.

ولقائلٍ؟ أن يقولَ: كيف قالت حين قال لها: "أخِفْتِ أن يحيفَ الله عليك؟ " قالت:

نعم. فالجوَاب: أنّها خافت أن يكون الشرعُ قد أجازَ له استلابَ ليلتِها، وهذا لا يكونُ

حَيفاً، لكن لمّا كان الحيفُ بمعنى المَيل أُقيم مقامه.

(٧٥١١) الحديث الحادي والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا

سفيان قال: سمعتُه من الزهري عن عمرة عن عائشة:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقطعُ في ربع دينار فصاعداً (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا محمد بن راشد عن يحيى بن يحيى

الغسّاني قال: قَدِمْتُ المدينة، فلقيتُ أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو عامل على

المدينة. قال: أُتيتُ بسارقٍ، فأرسلَتْ إليَّ خالتي عمرةُ بنت عبدالرحمن ألاّ تعجلَ في أمر

هذا الرجل حتى آتيَك فأخبرَك بما سمعتُ من عائشة في أمر الساردتى. قال: فأتَتْني

فأخبرَتْني أنها سمعتْ عائشة تقول:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقطعوا في ربع الدينار، ولا تقطعوا فيما هو أدنى من ذلك" وكان

ربع الدينار يومئذ ثلاثة درأهم، والدينار اثنى عشر درهماً، قال: وكانت سرقته دون ربع

الدّينار، فلم أقطَعْه (٣).


(١) ويروى "لَهد" وهما بمعنى.
(٢) المسند ٦/ ٣٦، ومسلم ٣/ ١٣١٢ (١٦٨٤) به وبأسانيد أخر. ومن طرق ابن شهاب عن عمرة، ومن طرق أخر
أخرجه البخاري ١٢/ ٩٦، ٩٧ (٦٧٨٩ - ٦٧٩٤).
(٣) المسند ٦/ ٨٠، ورجاله ثقات. وروى المرفوع سنه دون القصة مسلم من طريق محمد بن عمرو ٣/ ١٣١٣
(١٦٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>