للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو إسحق عن البراء:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ نزلَ على أجداده - أو أخوالِه من الأنصار، وأنّه صلَّى قِبَلَ بيتِ المقدس ستّة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا. وكان يُعْجِبُه أن تكونَ قبلتُه قِبَلَ البيتِ. وأنّه صلَّى أوّل صلاة صلاة العصر، وصلّى معه قومٌ، فخرجَ رجلٌ ممّن صلّى معه، فمرّ على أهلِ مسجدٍ وهم راكعون فقال: أشهدُ باللَّه، لقد صلَّيْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قِبَلَ مكّة. قال: فداروا كما هم قِبَلَ البيت. وكان يُعْجِبُه أن يُحَوَّلَ قِبَلَ البيت، وكان اليهودُ قد أعجبَهم أنْ يُصَلِّيَ قبَلَ بيتِ المقدس، وأهلُ الكتاب، فلمّا ولّى وجهَه أنكروا ذلك.

أخرجاه (١).

(٦٤٥) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا أبو الوليد قال: حدّثنا شُعبة قال: أخبرني علقمةُ بن مَرْثَد قال: سمعْتُ سعد بن عُبيدة يقول: عن البراء ابن عازب:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "المُسْلِمُ إذا سُئِلَ في القبر يشهدُ أن لا إله إلّا اللَّه وأن محمّدًا رسول اللَّه. فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧].

أخرجاه (٢).

(٦٤٦) الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمّد قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء بن عازب قال:

رأيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينقُلُ من تراب الخندق حتى وارى التُّرابُ جِلْدَ بطنِه، وهو يَرْتَجِزُ بكلمة عبد اللَّه بن رواحة:


(١) المسند ٤/ ٢٨٣. وهو في البخاريّ ١/ ٩٥ (٤٠) من طريق زهير. ومسلم - السابق، باختصار.
(٢) البخاريّ ٨/ ٣٧٨ (٤٦٩٩)، وهو في مسلم ٤/ ٢٢٠١ (٢٨٧١)، والمسند ٤/ ٢٨٢، ٢٩١ من طريق شُعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>