للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٤٢) الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط قال: حدّثنا يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:

كان رسول اللَّه إذا افتتَحَ الصلاة رفعَ يدَيه حتى تكونَ إبهاماه حِذاء أُذُنَيه (١).

(٦٤٣) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء قال:

مرَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على مجلس من الأنصار فقال: "إنْ أَبَيْتُم إلّا أن تَجْلسوا، فاهْدوا السّبيل، ورُدُّوا السّلام، وأعينوا المظلوم" (٢).

(٦٤٤) الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء قال:

لمّا قَدِمَ رسولُ اللَّه المدينة صلَّى نَحْوَ بيت المقدس ستّةَ عشرَ شهرًا، أو سبعةَ عشرَ شهرًا، وكان يُحِبُّ أن يُوَجَّهَ إلى الكعبة، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: ١٤٤] فوُجِّه نحو الكعبة. وصلَّى معه رجلٌ العصرَ ثم خرجَ، فمرَّ على قوم من الأنصار فقال: إنّه يشهد أنّه صلّى مع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنه قَد وُجِّهَ إلى الكعبة. فانحرَفوا وهم ركوع في صلاة العصر.

أخرجاه (٣).


(١) المسند ٤/ ٣٠١، ورجاله رجال الصحيحين غير يزيد، ففيه كلام، روى له مسلم مقرونًا وروى له أصحاب السنن. والحديث في سنن أبي داود ١/ ٢٠٠ (٧٤٩، ٧٥٠) من طريق يزيد برواية: "رفع يدَيه إلى قريب من أذنَيه، ثم لا يعود" ويروى دون: "ثم لا يعود" وجعله الألباني في ضعيف سنن أبي داود. ورواه أبو داود (٧٥١) من طريق يزيد، وفيه "فرفع يديه في أوّل مرة". وقال بعضهم: "مرّة واحدة" وجعله الألباني صحيحًا. وينظر الدارقطني ١/ ٢٩٣، ٢٩٤.
(٢) المسند ٤/ ٢٩٢. وهو في ٤/ ٢٩١ من طريق شُعبة عن أبي إسحق عن البراء، وقال شُعبة: ولم يسمعه أبو إسحق من البراء. وبهذا أخرجه الترمذي ٥/ ٦٩ (٢٧٢٦) وقال: حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي هريرة وأبي شريح الخزاعي. وصحّحه ابن حبّان ٢/ ٣٥٨ (٥٩٧) من طريق إسرائيل به، وذكر قبله حديثين في الباب. فالحديث حسن الإسناد، وهو صحيح لغيره.
(٣) البخاريّ ١٣/ ٢٣٢ (٧٢٥٢)، ومسلم ١/ ٣٧٤ (٥٢٥) عن طريق أبي إسحق. وهو في المسند ٤/ ٣٠٤ من طريق وكيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>