للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٧٧١٩) الحديث الحادي والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا

ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن عبدالله بن محمد بن صيفى أن عكرمة بن عبدالرحمن

أخبره أن أمَّ سلمة أخبرَته:

أنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - حلفَ لا يدخلُ على بعض أهله شهرًا، فلمّا مضى تسعة وعشرون

يومًا غدا عليهنَ أو راح، فقيل له: حَلَفْتَ يا نبى الله لا تدخلُ عليهنّ شهرًا. قال: "إن

الشهر تسعة وعشرون يومًا. "

أخرجاه. ولفظ حديثهما: "إن الشهر يكون تسعة وعشرين " (١).

(٧٧٢٠) الحديث الثاني والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا

زمعة بن صالح قال: سمعْتُ ابن شهاب يُحَدّث عن عبدالله بن وهب بن زَمْعة عن أمَّ

سلمة:

أن أبا بكر خرج تاجرًا إلى بُصرى ومعه نُعيمان وسُوَيبط بن حرملة، وكلاهما بدريّ،

وكان سُويبط على الزّد، فجاءه نعيمان فقال: أطْعِمْني. قال: لا، حتى يأتي أبو بكر، وكان

نعيمان رجلًا مضاحكًا مزّاحًا، فقال: لأغيظَنَّك. فذهب إلى أناس جلبوا ظَهرًا، فقال:

ابتاعوا مني غلامًا عربئًا فارِهًا، وهو ذو لسان، ولعلّه يقول: أنا حرٌّ، فإن كُنْتُم تاركيه لذلك

فدَعُوني، لا تُفْسِدوا عليَّ غلامي. فقالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص (٢). فأقبل

يسوقُها، وأقبلَ بالقومِ حتى عقلَها، ثم قال: دونكم، هو ذا، فجاء القومُ فقالوا: قد

اشتَريناك. قال سُويبط: هو كاذب، أنا رجل حُرٌّ. فقالوا: قد أخبرَنا خبرَك. فطرحوا الحبل

في رقبته فذهبوا به، فجاء أبو بكر فأُخبر، فذهب هو وأصحاب له فردّوا القلائصَ وأخذوه،

فضحك منها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابة حَولًا (٣).

(٧٧٢١) الحديث الثالث والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا

عبدالله بن عمر عن سالم أبي النَّضر عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أمَّ سلمة قالت:


(١) المسند ٣١٥/ ٦، ومسلم ٢/ ٧٦٤ (١٠٨٥). ومن طريق ابن جريج في البخاري ٤/ ١١٩ (١٩١٠).
(٢) جمع قلوص: وهي الناقة.
(٣) المسند ٦/ ٣١٦، وشرح المشكل ٤/ ٣٠٤ (١٦٢٠) ومن طريق زمعة أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٢٢٥ (٣٧١٩)،
ولكنه جعل نعيمان على المراد. قال البوصيري: في إسناده زمعة بن صالح، وهو وإن أخرج له مسلم فإنما
روى له مقرونًا بغيره، وقد ضعّفه أحمد وابن معين وغيرهما. وضعّف شعيب والألباني الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>