للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احتبسَ جبريلُ على النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال له: "ما حَبَسك؟ " قال: إنّا لا ندخلُ بيتًا فيه كَلْب" (١).

(٦٩٥) الحديث التاسع: وبه عن بُريدة:

أنّ أمةً سوداءَ أتت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد رجع من بعض مغازيه، فقالت: إنّي كُنتُ نذرْتُ إنْ رَدّك اللَّهُ صالحًا أنْ أَضْرِب عليك بالدُّفّ. قال: "إنْ كُنْتِ فعلتِ فافْعَلي، وإنْ كُنْتِ لم تَفْعلي فلا تفعلي" فضرَبَت، فدخلَ أبو بكر وهي تضرِبُ، ودخل غيرُه وهي تضرِبُ، ثم دخل عمر، فجَعَلَتْ دُفَّها خلفَها وهي مُقَنّعة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ الشيطانَ لَيَفْرِق (٢) منك يا عمر، أنا جالسٌ هاهنا، ودخلَ هؤلاءِ, فلمّا أن دَخَلْتَ فَعَلَتْ ما فَعَلَتْ" (٣).

(٦٩٦) الحديث العاشر: وبه عن بُريدة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ أحسابَ أهل الدّنيا الذي يَذهبون إليه هذا المال" (٤).

(٦٩٧) الحديث الحادي عشر: وبه عن بُريدة قال:

بينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمشي، إذ جاءَه رجلٌ معه حمارٌ، فقال يا رسول اللَّه، ارْكَبْ. فتأخّرَ الرَّجُل، فقال رسول اللَّه: "لا، أنت أحقُّ بصدر دابّتك منّي، إلّا أن تجعلَه لي". قال: فإنّي قد جَعَلْتُه لك، فرَكِبَ (٥).


(١) المسند ٥/ ٣٥٣. وجعل الهيثمي رجاله رجال الصحيح - المجمع ٤/ ٤٨. وللحديث شاهد عن ابن عمر في البخاريّ - الجمع ٢/ ٢٧٤ (١٤٢٠) وعن عائشة لمسلم - الجمع ٤/ ٢١ (٣٤٠٣).
(٢) في ك (ليفرّ) يفرق: يخاف.
(٣) المسند ٥/ ٣٥٣. ومن طريق الحسين بن واقد في الترمذي ٥/ ٥٧٩ (٣٦٩٠). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بُريدة. وفي الباب عن عمر وسعد وعائشة. وصحّحه الألباني في الأحاديث الصحيحة ٥/ ٣٣٠ (٢٢٦١). وينظر ابن حبّان ١٠/ ٢٣٢ (٤٣٨٦)، ١٥/ ٣١٥ (٦٨٩٢) وتخريج المحقّق.
(٤) المسند ٥/ ٣٥٣، ومن طريق الحسين أخرجه النسائي ٦/ ٦٤ صحّحه ابن حبّان ٢/ ٤٧٣، ٤٧٤ (٦٩٩، ٧٠٠) والحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ٢/ ١٦٣. والحسين لم يخرج له البخاريّ. وحسّن شُعيب إسناده من أجل الحسين، وصحّح الألباني الحديث.
(٥) المسند ٥/ ٣٥٣. ومن طريق الحسين في أبي داود ٣/ ٢٨ (٢٥٧٢)، والترمذي ٥/ ٩٢ (٢٧٧٣) قال: حسن غريب من هذا الوجه، وفي الباب عن قيس بن سعد بن عُبادة. وصحّحه الألباني. وصحّحه الحاكم والذهبي على شرط مسلم ٢/ ٦٤، وابن حبّان ١١/ ٣٦ (٤٧٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>