للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا عوف عن ميمون أبي عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه بُريدة الأسلميّ قال:

لمّا نزلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بحِصْن أهل خيبرَ أعطى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اللواءَ عمرَ بن الخطاب، ونهض معه مَن نهضَ من المسلمين، فلقُوا أهلَ خيبرَ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأُعْطِيَنّ اللواءَ غدًا رجلًا يُحِبُّ اللَّه ورسولَه ويُحِبُّهُ اللَّه ورسولُه. فلمّا كان الغدُ دعا عليًّا وهو أرمدُ، فَتَفَلَ في عينيه، وأعطاه اللواء، ونهد (١) النّاسُ معه، فَلَقِيَ أهل خيبر، وإذا مرحبٌ يَرْتَجِزُ بين أيديهم وهو يقول:

لقد عَلمت خيبرُ أنّي مَرْحبُ ... شاكي السِّلاح بطلٌ مُجَرّبُ

أطعنُ أحيانًا وحينًا أضربُ ... إذا الليوثُ أقبلَت تَلَهّبُ

قال: فاختلف هو وعليٌّ ضربتين، فضَربه على هامته حتى عضَّ السيفُ منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوتَ ضَرْبَته. قال: وما تنامّ آخرُ الناس مع عليٍّ حتى فُتح له [ولهم] (٢).

نهد بمعنى: نهض.

ومعنى شاكي السّلاح: كامل الأداة. والشِّكَّة السِّلاح.

(٧٠٨) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن واضح - عن عبد اللَّه بن مسلم عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال:

رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في يدِ رجلٍ خاتمًا من ذهب فقال: "ما لك ولحُلِيّ أهل الجنّة؟ " قال: فجاءه وقد لبِسَ خاتَمًا من صُفْر (٣) فقال: "أجدُ منك ريحَ أهل الأصنام" قال: فمِمّ أتَّخِذُه يا رسول اللَّه؟ قال: "من فضّة" (٤).


(١) في المسند: ونهض.
(٢) المسند ٥/ ٣٥٨. قال البوصيري في الإتحاف ٩/ ٢٤٧ (٨٩١٧) عن الحديث: رواه أبو بكر بن أبي شيبة بمسند ضعيف لضعف ميمون. وقال الهيثمي ٦/ ١٥٣ رواه أحمد والبزار، وفيه ميمون أبو عبد اللَّه، وثّقة ابن حبّان، وضعّفه جماعة، وبقيّة رجاله ثقات. فعلّة الإسناد في ميمون. ينظر التعجيل ٤١٧. وله شواهد يصح لها.
(٣) الصُّفر: النحاس.
(٤) المسند ٥/ ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>