للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له ذا رَحِم" فلم يوجد، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادفعوا إلي أكبر خزاعة" (١).

(٧١٧) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان وعبد الصّمد قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سعيد الجُريريّ عن أبي نَضرة عن عبد اللَّه بن مَوَلَة عن بُريدة الأسلميّ:

أنّ رسول اللَّه قال: "لِيَكْفِ أحدَكم من الدُّنيا خادَمٌ ومركب" (٢).

(٧١٨) الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا هشام عن قتادة عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يَتَطَيَّرُ من شيء، ولكنه كان إذا أراد أن يأتيَ أرْضًا (٣) سأل عن اسمها، فإنْ كان حَسَنًا رُؤي البِشرُ في وجهه، وإن كان قبيحًا رُؤي ذلك في وجهه. وكان إذا بعثَ رجلًا سألَ عن اسمه، فإن كان حسنَ الاسم رؤي البشرُ في وجهه، وإن كان قبيحًا رؤي ذلك في وجهه (٤).

(٧١٩) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا سُفيان قال: حدّثنا علقمة بن مَرْثَد عن سُليمان بن بُريدة عن أبيه:

أن أعرابيًّا قال: من دعا للجمل الأحمر؟ (٥) بعد الفجر. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا وَجَدْتَه، لا وَجَدْتَه، لا وَجَدْتَه. إنّما بُنِيَتْ هذه المساجدُ لما بُنِيَت له".


(١) المسند ٥/ ٣٤٧. وشريك، صدوق سيّء الحفظ. وجبريل صدوق يهم. التقريب ١/ ٢٤٣، ٨٦. أما أبو سلمة، منصور بن سلمة شيخ أحمد فثقة ثبت. وروى أبو داود الحديث من طريق عبد الرحمن المحاربيّ وشريك عن جبريل بن أحمر ٣/ ١٢٤ (٢٩٠٣، ٢٩٠٤)، وضعّفه الألباني، وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل ٦/ ١٩٠ - ١٩٢ (٢٤٠١ - ٢٤٠٣) من طريق المحاربي، وعبّاد بن العوّام، وموسى بن محمّد الأنصاري عن جبريل. وأنكر النسائي الحديث - التحفة ٢/ ٧٩ (١٩٥٥). لكن البوصيري رواه في الإتحاف ٤٢٥ (٤١١٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبّاد عن ابن أحمر. . . وقال: هذا إسناد رجاله ثقات.
(٢) المسند ٥/ ٣٦٠. وعبد اللَّه بن مَولة مقبول. التقريب ١/ ٣١٧. ورواه الطبري في مسند ابن عبّاس من تهذيب الآثار ١/ ٢٧١ (٤٥٣). قال البوصيري - الإتحاف ١٠/ ٥٦ (٩٥٨٩): رواه أبو يعلى بسند صحيح.
(٣) في مطبوعة المسند "امرأة".
(٤) المسند ٥/ ٣٤٧. وهو من طريق هشام في سنن أبي داود ٤/ ١٩ (٣٩٢٠)، وصحّحه ابن حبّان ١٣/ ١٤٢ (٥٨٢٧) من طريق عبد الصّمد. وصحّحه الألباني في الصحيحة ٢/ ٣٨٩ (٧٦٢).
(٥) أي أنّه نشد ضالته وسأل عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>