للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّجل آنثا (١) بإذن اللَّه تعالى. قال اليهوديُّ: لقد صدقْتَ، وإنّك لنبيٌّ، ثم انصرف. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد سألَني هذا عن الذي سألَني عنه ومالي علمٌ بشيء منه، حتى أتاني اللَّه عزّ وجلّ به".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٧٩٠) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا أبو قبيل قال: سمعْتُ أبا عبد الرحمن المُرّي (٣) يقول: سمعْتُ ثوبانَ مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما أُحِبُّ أنّ لي الدُّنيا وما فيها بهذه الآية: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ. . .} إلى آخر الآية [الزمر: ٥٣]. فقال رجلٌ: يا رسول اللَّه، فمن أَشركَ؟ فسكت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: "إلّا مَن أشرك" ثلاث مرّات.

(٧٩١) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا محمّد بن جُحادة قال: حدّثني حُميد الشامي عن سُليمان المُنبِهي عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

كان رسول اللَّه إذا سافر، آخرَ عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأوّل من يدخُلُ عليها إذا قدم فاطمة. قال: فقَدِمَ من غزاة له، فأتاها فإذا هو بمِسْحٍ على بابها، ورأى على الحسن


(١) أذكرا وآنثا: رُزقا ذكرًا، أو أنثى.
(٢) مسلم ١/ ٢٥٢ (٣١٥). وينظر شرح مشكل الآثار ٧/ ٨٩.
(٣) المسند ٥/ ٢٧٥، وفيه: حدّثنا حسن وحجّاج قالا: حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبد الرحمن المرّى يقول (قال حجّاج: عن أبي قبيل حدّثني أبو عبد الرحمن الجبلاني) أنّه سمع ثوبان. . . . وصوّبها محقّق الإتحاف ٣/ ٥٨، والأطراف ١/ ٦٦٩ إلى: . . . أبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو عبد الرحمن الحبلي. وجاء في تفسير ابن كثير ٤/ ٦٢: أبو عبد الرحمن المزني. والحديث في الأوسط ١/ ١٤٤ (١٧٦) عن ابن لَهيعة عن أبي قبيل عن أبي عبد الرحمن الحُبلي. وقد ذُكر في التعجيل ٤٩٩: أبو عبد الرحمن الجبلاني، عن ثوبان وعنه أبو قبيل. وجعل المزّي في التهذيب ١/ ٤١٨ من الرواة عن ثوبان: أبا عبد الرحمن الجُبلاني.
وابن لهيعة ضعيف الحديث. قال ابن كثير: تفرّد به الإمام أحمد. وقد حسّن الهيثمي الحديث ١٠/ ٢١٧، مع حكمه مرّات على ابن لَهيعة بأن فيه ضعفًا، وحديثه حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>