للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٩٣) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا الأوزاعي قال: حدّثني أبو عمّار شدّاد عن أبي أسماء الرَّحَبيّ عن ثوبان مولى رسول اللَّه قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرّات. ثم قال: "اللهمَّ أنت السّلامُ ومنكَ السّلام، تبارَكْتَ يا ذا الجلال والإكرام".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٧٩٤) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمّد قال: حدّثنا ابن عيّاش عن محمّد بن المهاجر عن العبّاس بن سالم اللّخميّ قال:

بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلّام الحبشي، فحُمِل إليه على البريد ليسألَه عن الحوض، فقُدِمَ به عليه، فسأله فقال: سمعْتُ ثوبان يقول:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ حوضي من عدن إلى عمّان البلقاء، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللّبن، وأحلى من العسل، وأكاويبُه عددُ النجوم. من شَرِبَ مِنه شَربةً لم يظمأ بعدها أبدًا. أوّل الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين". فقال عمر بن الخطّاب: من هم يا رسول اللَّه؟ قال: "هم الشُّعْث رؤوسًا، الدُّنْسُ ثيابًا، الذين لا ينكحون المُتَنَعِّمات، ولا تُفْتَحُ لهم أبوابُ السُّدَد".

فقال عمر بن عبد العزيز: لقد نكحت المُتَنَعّمات، وفُتِحَت لي أبوابُ السُّدَد، إلا أن يرحمني اللَّه. واللَّه -لا جرم- لا أدهن رأسي حتى يَشْعَثَ، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتّى يَتّسِخَ (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قتادة عن سالم عن معدان عن ثوبان:


(١) المسند ٥/ ٢٧٥، ومن طريق عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي أخرجه مسلم ١/ ٤١٤ (٥٩١) وأبو المغيرة، عبد القدوس بن الحجّاج ثقة، روى له الجماعة.
(٢) المسند ٥/ ٢٧٥. وهو من طريق محمّد بن المهاجر في الترمذي ٤/ ٥٤٣ (٢٤٤٤) وقال: غريب من هذا الوجه. وابن ماجة ٢/ ٤٣٨ (٤٣٠٣)، وصحّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين ٤/ ١٨٤، ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني - الصحيحة ٣/ ٧٠ (١٠٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>