للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يا جابرُ، لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلًا" فقلت: يا رسول اللَّه، إنّما هي عَتُودةٌ عَلَفْتُها البلحَ والرُّطب (١) حتى سَمِنَت (٢).

العَتُود: صغيرة من أولاد العنز.

(٩٣١) الحديث الحادي والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن عبد الملك قال: حدّثنا الخطّاب بن القاسم عن خُصَيف عن أبي الزُّبير عن جابر قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا استقرّت النُّطفة في الرّحم أربعين يومًا -أو أربعين ليلة- بُعِثَ إليها مَلَكٌ فيقول: يا ربّ، ما رزقُه؟ فيقال له. فيقول: يا ربّ، ما أجلُه؟ فيقال له. فيقول: يا ربّ، أذكرٌ أو أنثى؟ فيُعلمُ، فيقول: يا ربّ، فشقيٌّ أو سعيد؟ فيُعلم" (٣).

(٩٣٢) الحديث الثاني والسبعون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه بن نُمير قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عبد الملك بن سُليمان عن عطاء عن جابر بن عبد اللَّه قال:

شهدْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الخوف، فصفَّنا صفّين خلف (٤) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والعدوُّ بيننا وبين القبلة، فكبّر النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وكبَّرنا جميعًا، ثم ركع وركعْنا جميعًا، ثم رفع رأسَه من الركوع ورفعْنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصفُّ الذي يليه، وقام الصفّ المؤخَّر في نَحْر العدوّ (٥)، فلمّا قضى النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- السجودَ وقام الصّفّ الذي يليه انحدرَ الصّفُّ المؤخَّر بالسجود، وقاموا، ثم تقدّم الصفُّ المؤخَّرُ وتأخَّرَ الصّفُّ المقدَّم، ثم ركع النّبيّ وركعْنا معه جميعًا، ثم رفعَ رأسَه من الرُّكوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصفُّ الذي يليه الذي كان مؤخّرًا في الرّكعة الأولى، فقام الصّفّ المؤخّر في نحور العدوّ، فلمّا


(١) هكذا في المخطوطتين، والإتحاف ٣/ ١٤٢ (٢٦٤٤)، والأطراف ٢/ ٢٠ (٤٦٣) وفي المسند - بطبعتيه: "الرَّطْبة".
(٢) المسند ٢٣/ ٤١١ (١٥٢٦٦) قال المحقّق: إسناده ضعيف، عمر بن سلمة وأبوه مجهولان. ينظر التعجيل ٢٩٨. وقال ابن كثير ٢٤/ ٩١: تفرّد به.
(٣) المسند ٢٣/ ٤١٣ (١٥٢٦٩). وفيه خُصَيف بن عبد الرّحمن، روى له أصحاب السنن، وليس بالقويّ. ولكنّ للحديث شواهد صحيحة - ينظر الجمع ١/ ٢٢٣ (٢٦٠)، ٢/ ٥٠٣ (١٨٦٧)، ٣/ ٥٠٤ (٣٠٦٣).
(٤) في مسلم "صفّ خلف. . . ".
(٥) أي في مواجهته.

<<  <  ج: ص:  >  >>