للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قضى النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- السجودَ والصّفُّ الذي يليه انحدرَ الصفُّ المؤخَّرُ بالسّجود، فسجدوا، ثم سلَّم النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وسلَّمْنا جميعًا. قال جابر: كما يصنعُ حرسُكم هؤلاء بأمرائهم (١).

* طريق آخر:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر بن عبد اللَّه قال:

غَزَوْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قومًا من جُهَيْنَة، فقاتلونا قتالًا شديدًا، فلمّا صلّيْنا الظُّهرَ قال المشركون: لو مِلْنَا عليهم ميلةً لاقتطعْناهم. فأخبر جبريلُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك، فذكر ذلك لنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: وقالوا: إنّه سيَأتيهم صلاةٌ هي أحبُّ إليهم من الأولاد. فلمّا حضرتِ العصر صفَّنا صفَّين والمشركون بيننا وبين القبلة، قال: فكبَّرَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكبَّرْنا، ورَكعَ فركعْنا، ثم سجدَ وسجدَ معه الصفُّ الأوّل، فلمّا قاموا سجدَ الصفُّ الثّاني، ثم تأخّر الصفُّ الأوّلُ وتقدّم الصفُّ الثّاني، فقاموا مقامَ الأوّل، فكبَّرَ رسولُ اللَّه وكبَّرْنا، وركعَ فركَعْنا، ثم سجدَ وسجدَ معه الصفُّ الأوّل، وقام الثّاني، فلمّا سجدَ الصفّ الثّاني ثم جلسوا جميعًا سلَّم عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال أبو الزُّبير: ثم خصّ جابر أن قال: كما يُصَلّي أمراؤكم هؤلاء.

انفرد بإخراج الطّريقين مسلم (٢).

(٩٣٣) الحديث الثالث والسبعون: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثني أخي عن سُليمان (٣) عن محمّد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن سِنان بن أبي سِنان الدُّؤُلي عن جابر بن عبد اللَّه أخبره:


(١) مسلم ١/ ٥٧٤ (٨٤٠).
(٢) مسلم ١/ ٥٧٥ (٨٤٠). وقد روى حديث الخوف الإمام أحمد عن جابر في مواضع: فمن طريق يحيى بن سعيد عن عبد الملك بن أبي سُليمان عن عطاء ٢٢/ ٣٢٢ (١٤٤٣٦). ومن طريق يزيد الفقير ٢٢/ ٨٥ (١٤١٨٠)، ومن طريق أبي سلمة بن عبد الرّحمن ٢٣/ ١٩١ (١٤٩٢٨)، ومن طريق هشام عن أبي الزُّبير ٢٣/ ٢٦٣ (١٥٠١٩)، ومن طريق سُليمان بن قيس ٢٣/ ١٩٣، ٣٦٩ (١٤٩٢٩، ١٥١٩٠)، كلُّهم عن جابر، مع اختلات الروايات.
وينظر في صلاة الخوف - كشف المشكل ٢/ ١٧٩، والمصادر المذكورة في حاشيته.
(٣) إسماعيل هو ابن أويس، وأخوه عبد الحميد، وسُليمان هو ابن بلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>