للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلال: أنا، فاستقبلَ مَطْلعَ الشمس، فضُرِبَ على آذانهم، فما أيقظَهم إلّا حرُّ الشمسِ، فقاموا فأدَّوها، ثم (١) توضّأوا، فأذّنَ بلال، ثم صلَّوا الفجر (٢).

(١١٩١) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُجَين بن المُثَنّى قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن سليمان بن صُرَد عن جُبير بن مُطعم قال:

تذاكرْنا غُسْلَ الجنابة عند النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمّا أنا فاخذُ ملءَ كفَّيَّ ثلاثًا، فأصُبُّ على رأسي، ثم أُفيضُ بعدُ على سائر جسدي".

أخرجاه (٣).

(١١٩٢) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن كثير قال حدّثنا سليمان بن كثير بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مُطعم عن أبيه قال:

انشقَّ القمرُ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصار فِرْقتين: فِرْقةً على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل. فقالوا: سحرَنا محمّد. فقالوا: إنّ كان سحرَنا فإنّه لا يستطيع أن يسحرَ النّاس كلَّهم (٤).

(١١٩٣) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المُغيرة قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال: حدّثني سليمان بن موسى عن جُبير بن مُطعم:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كُلُّ عرفات موقف، وارفعوا عن عُرَنات (٥). وكلُّ مزدلفة موقف،


(١) "ثم" بمعنى الفاء، وهو توضيح لأداء الصلاة.
(٢) المسند ٤/ ٨١، وإسناده على شرط مسلم. وهو في مسند أبي يعلى ١٣/ ٤٠٦ (٧٤١٠). ومن طريق حمّاد في النسائي ١/ ٢٩٨، والمعجم الكبير ٢/ ١٣٩ (١٥٦٥). وقال الألباني: صحيح الإسناد.
(٣) المسند ٤/ ٨١، وهو في البخاري ١/ ٣٦٧ (٢٥٤)، ومسلم ١/ ٢٥٨ (٣٢٧) من طريق أبي إسحق السّبيعي. وحُجين وإسرائيل بن يونس من رجال الشيخين.
(٤) المسند ٤/ ٨١. والترمذي ٥/ ٣٧٢ (٣٢٨٩) من طريق محمد بن كثير. قال أبو عيسى. وقد روى بعضُهم هذا الحديث عن حُصين عن جُبير بن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه عن جدّه جبير بن مطعم نحوه. وصحّحه الألباني. وقد صحّح الحاكم والذهبي ٢/ ٤٧٢، وابن حبّان ١٤/ ٤٢٢ (٦٤٩٧) قصّة انشقاق القمر دون ذكر قول أهل مكة، من طريق حُصين.
(٥) وهو "عرنَة" و"بطن عرنة" كما في المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>