فبلغ ذلك النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمرَهم بنصف العَقْل، وقال:"أنا بريء من كلِّ مسلم يُقيم بين أظهر المُشركين" قالوا: يا رسول اللَّه، ولمَ؟ قال:"لا تراءى ناراهما".
وقد رُوي هذا مُرسلًا عن قيس عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أصحُّ عن ذكر جرير (١).
* * * *
(١) الترمذي ٤/ ١٣٢، ١٣٣ (١٦٠٤، ١٦٠٥) المرفوع والمرسل، وصحّح المرسل عن قيس، ونقل ذلك عن البخاريّ. ورواه أبو داود ٣/ ٤٥ (٢٦٤٥) من طريق هناد به، وقال: رواه هشيم ومعمر (وفي التحفة ٢/ ٤٣٠ أن صوابه: معتمر) وخالد الواسطي وجماعة، ولم يذكروا جريرًا. كما رواه النسائي ٨/ ٣٦ من طريق إسماعيل، مرسلًا. وصحّح الألباني الحديث فيها، وفي إرواء الغليل ٥/ ٢٩١ (١٢٠٧). ونقله الهثيمي في مجمع الزوائد ٥/ ٢٥٦ عن قيس، ونسبه للطبراني وقال: رجاله ثقات.