للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنُّصُب: حجر يذبحون عليه فيحمرّ بالدّماء.

والسَّخْفة: الخِفّة.

والمراد بالهَن: الذَّكَر.

والأنفار: من النّفر.

وقَدَعني: كفّني.

وقوله: "طعام طُعم": أي يُشْبَع منه.

وشنِفوا: أبغضوا. وتجهَّموا: تنكَّرَت وجوهُهم.

(١٢٣٩) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعْتُ الأعمش يحدّث عن عمرو بن مُرّة عن عبد اللَّه بن الحارث عن حبيب بن حِماز عن أبي ذرّ قال:

أقبلْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنزلْنا ذا الحُلَيفة، فتعجَّلَتْ رجالٌ إلى المدينة، وبات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وبتْنا معه، فلمّا أصبح سأل عنهم، فقيل: تعجّلوا إلى المدينة، فقال: "تعجّلوا إلى المدينة والنساء، أما إنّهم سيَدَعُونها أحسنَ ما كانت" ثم قال: "ليت شعري، متى تخرجُ نارٌ من اليمن من جبل الوِراق، تُضيءُ منها أعناقُ الإبل بُروكًا ببُصرى كضَوء النَّهار" (١).

(١٢٤٠) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن عبد اللَّه بن أبي حُسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غَنْم عن أبي ذرّ قال:

كنتُ أخدِمُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم آتي المسجدَ إذا أنا فَرَغْتُ من عملي فأضطجعُ فيه، فأتاني النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا وأنا مضطجع، فغمزَني برجله فاستويْتُ جالسًا، فقال لي: "يا أبا ذَرٍّ، كيف تصنع إذا أُخْرِجْتَ منها؟ " فقلت: أرجع إلى مسجد النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وإلى بيتي. قال:


(١) المسند ٥/ ١٤٤. وصحّح إسناده الحاكم من طريق الأعمش ٤/ ٤٤٢، ووافقه الذهبي. وصحّحه ابن حبّان ١٥/ ٢٥٥ (٦٨٤١) من طريق وهب. وقال الهيثمي - المجمع ٨/ ١٥: رجاله رجال الصحيح غير حبيب، وهو ثقة. وقريب منه ما ذكره محقّق ابن حبّان. وقد ذكر ابن حجر حبيبًا في التعجيل ٨٤، وأن ابن حبّان جعله في ثقات التابعين، وأن في اسم أبيه خلافًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>