للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢٧٤) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعْتُ حرملة يحدّث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بَصرة عن أبي ذرّ قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّكم يستفتحون مصر، وهي أرض يُسَمّى فيها القيراطُ، فإذا فَتَحْتُموها فأحْسِنوا إلى أهلها، فإن لهم ذِمَّةً ورَحِمًا، أو قال: ذِمّة وصِهْرًا، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لَبنةٍ فاخرج منها".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

وقوله: "فإنّ لهم ذمّة ورحمًا" قولان: أنّ هاجر أمّ إسماعيل كانت قبطيّة. والثّاني: أن مارية أمّ إبراهيم كانت قبطيّة.

وقوله: "إذا رأيْتَ رجلين يختصمان في موضع لبِنة" يشير إلى كثرة النّاس وازدحامهم (٢).

(١٢٧٥) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال: حدّثني أبي عن مكحول أن عمر بن نُعَيم حدّثه أن أبا ذرّ حدّثهم:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقبلُ عبدَه (٣)، أو: يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب" قيل: وما وقوع الحجاب؟ قال: "تخرج النّفسُ وهي مُشركة" (٤).

(١٢٧٦) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن حُميد بن هلال عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذرّ:


(١) المسند ٥/ ١٧٣، ومسلم ٤/ ١٩٧٠ (٢٥٤٣).
(٢) ينظر كشف المشكل ١/ ٣٧٤، وشرح النووي ١٥/ ٣٣١.
(٣) كذا في الأصول. وفي المسند "يقبل توبة عبده".
(٤) المسند ٥/ ١٧٤. وبعده عن عمر بن نعيم عن أسامة بن سلمان عن أبي ذرّ. ويبدو أنّه الصواب، أو أن في هذا انقطاعًا، لأن ابن حجر ذكر في التعجيل ٣٠٦، عمر بن نعيم، شامي، عن أسامة بن سليمان، وعنه مكحول. وفي ٢٧ ذكر أسامة بن سلمان، روى عن أبي ذرّ، وروى عنه عمر بن نعيم. وذكرهما ابن حبّان في الثقات.
ورواه ابن حبّان ٢/ ١٩٣، ٣٩٤ (٦٢٦، ٦٢٧) من طريق ابن ثوبان. وضعّف المحقّق إسناده لجهالة حال عمر وشجه أسامة. ومع ذلك صحّحه الحاكم ٤/ ٢٥٧، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي ١٠/ ٢٠١: وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه جماعة، وضعّفه آخرون! ففي إسناده جهالة وضعف وانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>