للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "إنّ ناسًا من أُمّتي سِيماهم التَّحليقُ، يقرءون القرآن لا يُجاوِزُ حلوقَهم، يَمرُقون من الدّين كما يَمرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيّة، هم شَرُّ الخَلْق والخليقة".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(١٢٧٧) الحديث الأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن ابن عجلان قال: حدّثني سعيد عن أبيه عن عبد اللَّه بن وَديعة عن أبي ذرّ:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من اغتسل أو تطهَّرَ، فأحسنَ الطهور، ولبِسَ من أحسن ثيابه، ومسَّ ما كتب اللَّه له من طيب أو دُهنِ أهلِه، ثم أتى الجمعةَ، فلم يَلْغُ، ولم يفرِّق بين اثنين، غفرَ اللَّه له ما بينه وبين الجمعة الأُخرى" (٢).

(١٢٧٨) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا إسرائيل عن جابر بن ثابت بن سعد -أو سعيد- عن أبي ذرّ:

أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رجمَ امرأةً، فأمرَني أن أحفِرَ لها، فحَفَرْتُ لها إلى سُرَّتي (٣).

(١٢٧٩) الحديث الثاني والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا المسعودي قال: أنبأني أبو عمر الدّمشقي عن عُبيد بن الخَشْخاش عن أبي ذرّ قال:

أتيتُ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في المسجد، فجلسْتُ، فقال: "يا أبا ذرٍّ، هل صلَّيْتَ؟ قلت: لا. قال: "قم فصَلِّ" فقمتُ فصلّيْتُ ثم جلستُ، فقال: "يا أبا ذرّ، تعوَّذ باللَّه من شرّ شياطين


(١) المسند ٥/ ١٧٦، ومسلم ٢/ ٧٥٠ (١٠٦٧) من طريق حُميد. ومَن تحته من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٥/ ١٧٧. ورجاله ثقات. وهو في سنن ابن ماجة ١/ ٣٤٩ (١٠٩٧) قال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ١٣١، ١٥٧ (١٧٦٤، ١٨١٢): وصحّحه الحاكم ١/ ٢٩٠ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. واعترض البوصيري في الإتحاف ٣/ ١٢ (٢١٢٦) بأن مسلمًا لم يخرج لابن وديعة شيئًا. وهو كما قال، فقد أخرج له البخاري - التهذيب ٤/ ٣١٤، والجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٢٦٧. ومحمد بن عجلان روى له مسلم وأصحاب السنن والبخاري تعليقًا.
والحديث أخرجه البخاري ٢/ ٣٧٠ (٨٨٣) عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان. قال ابن حجر: أما ابن عجلان فهو دون ابن أبي ذئب في الحفظ، فروايته مرجوحة، مع أنّه محتمل أن يكون ابن وديعة سمعه من أبي ذرّ وسلمان جميعًا.
(٣) المسند ٥/ ١٧٨. قال في المجمع ٦/ ٢٧٢: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف. أقول: وفيه أيضًا ثابت بن سعد -أو سعيد- لم يذكر في التعجيل، وليس في رجال التهذيب من اسمه هكذا ممّن روى عن أبي ذرّ أو روى عنه الجعفي، فكأنه مجهول. قال ابن كثير في الجامع ١٣/ ٧٠٠ (١٣٠٠): تفرَّد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>