للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنس والجنّ". قال: قلتُ: يا رسول اللَّه، وللإنس شياطين؟ قال: "نعم".

قلتُ: يا رسول اللَّه، الصلاة؟ قال: خيرُ موضوع، من شاء أقلّ، ومن شاء أكثر. قال: قلتُ: يا رسول اللَّه، فالصوم؟ قال: "قَرْضٌ مجزيّ (١)، وعند اللَّه مزيد".

قلت: يا رسول اللَّه، فالصدقة؟ قال: "أضعاف مضاعفة". قلت: يا رسول اللَّه، فأيّها أفضل؟ قال: "جُهدٌ من مُقِلّ، أو سِرٌّ إلى فقير".

قلت: يا رسول اللَّه، أيُّ الأنبياء كان أوّل؟ قال: "آدم" قلت: يا رسول اللَّه، ونبيٌّ كان؟ قال: "نعم، نبيّ مُكَلَّم". قال: قلت: يا رسول اللَّه، كم المرسلون؟ قال: "ثلاثمائة وبضعة عشر جمًّا غَفيرًا" وقال مرّة، "خمسة عشر".

قلت: يا رسول اللَّه، أيّما أُنْزل عليك أعظم؟ قالَ: "آية الكرسي": {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢) [البقرة: ٢٥٥].

(١٢٨٠) الحديث الثالث والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا هشام عن واصل عن يحيى بن عُقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي ذرّ:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عُرِضَتْ على أُمّتي بأعمالها حسنةً وسيّئةً، فرأيتُ من محاسن أعمالها إماطةَ الأذى عن الطّريق، ورأيتُ من سيّء أعمالها النُّخاعةَ في المسجد لم تُدْفَن".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).


(١) في المصادر "فرض مجزىء" وكتبت في المخطوطات "قرض". والكلمة الأخرى محتملة "مجزيّ" أو "مجزىء".
(٢) المسند ٥/ ١٧٨. قال الهيثمي ١/ ١٦٤: رواه أحمد والبزّار والطبراني في الأوسط بنحوه، وعند النسائي طرف منه. وفيه المسعودي، وهو ثقة لكنه اختلط. ويُزاد عليه: عُبيد: ليّن الحديث. التقريب ١/ ٣٨٣. وأبو عمر -ويقال: عمرو- ضعيف. التقريب ٢/ ٧٤٨.
والحديث من طريق المسعودي في مسند الطيالسي ٦٥ (٤٧٨)، وجزء منه في النسائي ٨/ ٢٧٥، وضعّف الألباني إسناده. وأخرج الحاكم جزءًا منه من طريق المسعودي عن أبي عمرو الشيباني (كذا) وصحّحه هو والذهبي.
(٣) المسند ٥/ ١٧٨. ورواه قبله عن واصل عن يحيى بن عُقيل عن يحيى بن يعمر، قال: وكان واصل ربما ذكر ابا الأسود الدّيلي عن أبي ذرّ. وقد رواه كذلك مسلم ١/ ٣٩٠ (٥٥٣) من طريق واصل، والبخاري في الأدب المفرد ١/ ١٢١ (٢٣٠)، وابن حبّان ٤/ ٥١٩ (١٦٤٠)، كلّهم ذكروا أبا الأسود بين يحيى وأبي ذرّ. ورواه ابن ماجة ٢/ ١٣١٤ (٣٦٨٣) دون ذكر أبي الأسود، وصحّحه الألباني. وفي كتب الرجال أن يحيى سمع من أبي ذرّ، ومن أبي الأسود. فيكون قد روى الحديث عنهما، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>