للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا فَرَطُكم على الحوضَ، أنْظُرُكم. ليُرْفَعَنّ لي رجالٌ منكم حتى إذا عرفْتُهم اخْتُلِجوا من دوني، فأقول: ربّ، أصحابي أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك".

أخرجاه (١).

(١٤٦٩) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا علي بن مُسْهِر عن سعد عن طارق عن ربعيّ بن حِراش عن حذيفة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ حوضي لأبعدُ من أيلة من عدن. والذي نفسي بيده، إنّي لأذودُ عنه الرّجال كما يذودُ الرجلُ الإبلَ الغريبة عن حوضه". قالوا: يا رسول اللَّه، وتَعرِفُنا؟ قال: "نعم" تَرِدون عليَّ غُرًّا مُحَجَّلين من آثار الوضوء، ليست لأحدٍ غيركم".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا حمّاد عن عاصم عن زِرّ عن حذيفة:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بين حوضي كما بين أيلة ومُضَر، آنيتُه أكثرُ -أو قال: مثلُ- عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأبردُ من الثَّلجِ، وأطيب ريحًا من المسك، من شَرِبَ منه لَمْ يظمأ بعدَه أبدًا" (٣).

(١٤٧٠) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا شعبة عن قتادة عن أبي نَضْرة عن قيس قال:


(١) المسند ٥/ ٣٩٣. وفي البخاري ١١/ ٤٦٣ (٦٥٧٦)، ومسلم ٤/ ١٧٩٦، ١٧٩٧ (٢٢٩٧) كلاهما من طرق عن شعبة عن مغيرة عن أبي وائل شقيق عن ابن مسعود. ومن طرق عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة وهشيم من رجال الشيخين. وسُريج من رجال البخاري.
(٢) مسلم ١/ ٢١٧ (٢٤٨).
(٣) المسند ٥/ ٣٩٠. عاصم حسن الحديث وسائر ورجاله ثقات. وقد صحّ الحديث وما فيه من صفات الحوض عن غير ما صحابيّ: ينظر البخاري ١١/ ٤٦٣ - ٤٦٦ (٦٥٧٥ - ٦٥٩٣) ومسلم ٤/ ١٧٩٢ - ١٨٠١ (٢٢٨٩ - ٢٣٠٥). وينظر الفتح ١١/ ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>