للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه مسلم (١).

ومعنى جُفال الشَّعر: كثير الشّعر.

(١٤٧٩) الحديث الخامس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة قال: حدّثنا أبو أسامة عن الوليد بن جُميع قال: حدّثنا أبو الطُّفيل قال: حدّثنا حذيفة بن اليمان قال:

ما مَنَعني أن أشهدَ بدرًا إلَّا أنّي خرجتُ وأبي حُسَيلٌ فأخذَنا كفّارُ قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمّدًا. قلنا: ما نريده، ما نريدُ إلَّا المدينة. فأخذوا علينا عهدَ اللَّه وميثاقه لنَنْصَرِفَنّ إلى المدينهَ ولا نقاتلُ معه. فأتيْنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخْبَرْناه، فقال: "انْصَرِفا نفي لهم بعهدهم ونستعين اللَّهَ عليهم".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(١٤٨٠) الحديث السادس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا الحجّاج بن فُرافِصة قال: حدّثني رجل عن حذيفة بن اليَمان:

أنّه أتى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: بينا أنا أُصلّي إذ سمعْتُ متكلّمًا يقول: اللهمَّ لك الحمدُ كلُّه، ولك الملك كلُّه، بيدك الخيرُ كلُّه، إليك يرجعُ الأمرُ كلُّه، علانيتُه وسِرُّه، فأهلٌ أن تُحْمَد، إنّك على كلّ شيء قدير. اللهمّ اغفرْ لي جميع ما مضى من ذُنوبي، واعْصِمْني فيما بقيَ من عُمُري، وارْزُقْني عملًا زاكيًا ترضى به عنّي. فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذاك مَلَكٌ أتاك يعلِّمُك تحميدَ ربّك عزّ وجلّ" (٣).

(١٤٨١) الحديث السابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عبد اللَّه قال: حدّثنا معاذ بن هشام قال: وجدْتُ في كتاب أبي بخطّ يده (٤)، عن قتادة عن أبي مَعْشَر عن إبراهيم النّخعي عن همّام عن حذيفة:


(١) المسند ٥/ ٣٨٣، ومسلم ٤/ ٢٢٤٨ (٢٩٣٤).
(٢) المسند ٥/ ٣٩٥، ومسلم ٤/ ١٤١٣ (١٧٨٧).
(٣) المسند ٥/ ٣٩٥. وفيه راوٍ مجهول، وسائر رجاله رجال الصحيح سوى الحجّاج، روى له أبو داود والنسائي، وهو صدوق. قال الهيثمي ١٠/ ٩٩: رواه أحمد، وفيه راوٍ لم يُسَمّ، وبقيّة رجاله ثقات. وجعله ابن كثير في الجامع ٣/ ٤٣٨ (٢١٠١) ممّا تفرّد به الإمام أحمد.
(٤) في المسند: ولم أسمعه منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>