للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي عروبة عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد اللَّه بن الحارث الهاشميّ عن حكيم بن حزام قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البَيِّعان بالخِيار ما لم يتفرّقا، فإن صدقا وبَيَّنا رُزقا بركةَ بيعهما، وإن كذَبا وكتَما مُحِقَتْ بركةُ بيعهما".

أخرجاه (١).

(١٥٢٠) الحديث الخامس: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا محمّد بن يوسف قال: حدّثنا الأوزاعيّ عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب وعروة بن الزّبير أن حكيم بن حزام قال:

سألْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأعطاني، ثم سألْتُه فأعطاني، ثم قال: "يا حكيمُ، إنّ هذا المال خَضِرٌ حُلو، فمن أخذَه بسَخاوة نفسٍ بُوركَ له فيه، ومن أخذَه بإشراف نفسٍ لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع. واليدُ العليا خيرٌ من اليد السُّفلى". قال حكيم: فقلت: يا رسول اللَّه، والذي بعثَك بالحقِّ، لا أَرْزَأُ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارقَ الدُّنيا.

وكان أبو بكر يدعو حكيمًا ليُعْطِيَه العطاء فيأبى أن يقبلَ منه شيئًا. ثم ان عمر دعاه ليُعطِيَه فأبى أن يقبلَه. فقال: يا معشرَ المسلمين، إنّي أعرِض عليه حقَّه الذي قسمَ اللَّه له من هذا الفيء، فيأبى أن يأخذَه. ولم يرزأْ حكيمٌ أحدًا من النّاس بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى توفِّي.

أخرجاه (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن حكيم بن حزام قال:

سألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من المال فأَلْحَفْتُ، فقال لي: "يا حكيم، ما أنكرَ مسألتَك! يا حكيمُ، ان هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوة، وإنّما هو مع ذلك أوساخُ أيدي النّاس، ويدُ اللَّه فوق يد


(١) المسند ٢٤/ ٣٠ (١٥٣١٤). ومن طريق شُعبة عن قتادة في البخاري ٤/ ٣٠٩ (٢٠٧٩)، ومسلم ٣/ ١١٦٤ (١٥٣٢) وأبو الخليل هو صالح بن أبي مريم.
(٢) البخاري ٥/ ٣٧٧ (٢٧٥٠). وهو من طريق سُفيان في مسلم ٢/ ٧١٧ (١٠٣٥)، والمسند ٢٤/ ٣٤١ (١٥٥٧٤). دون قول حكيم في آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>