للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيّة قال: حدّثني بَحير بن سعد عن خالد بن مَعْدان عن المِقدام بن معدي كرب عن أبي أيّوب الأنصاريّ.

أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كِيلوا طعامكم يُبارَكْ لكم فيه" (١).

(١٥٥١) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا ثابت أبو زيد قال: حدّثنا عاصم عن عبد اللَّه بن الحارث عن أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيّوب:

أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نزل عليه، فنزل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في السُّفل وأبو أيّوب في العُلْو، فانتبه أبو أيوب ليلةً فقال: نمشي فوقَ رأسِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-! فتنحَّوا فباتوا في جانب. ثم قال للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السُّفل أرفقُ بي" فقال: لا أعلو سقيفةً أنت تحتها. فتحوّل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في العُلْوِ وأبو أيّوب في السُّفْل. فكان يصنع للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- طعامًا، فإذا جيء به سألَ عن موضع أصابع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيَتَتَبَّعُ أصابعَ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. فصنع له طعامًا فيه ثوم، لمّا رُدَ إليه سأل عن موضع أصابع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢)، فقيل له: لم يأكلْ، ففَزِع وصَعِدَ إليه فقال: أحرامٌ هو؟ قال: "لا، ولكنّي أكرهُه" قال: فإنّي أكرهُ ما تَكْرَهُ، أو كَرِهْتَ.

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عديّ قال: حدّثنا بقيّة عن بَحير بن سعد عن خالد ابن معدان عن جُبير بن نُفير عن أبي أيوب قال:

لمّا قَدِمَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اقترعتِ الأنصار: أيُّهم يُؤوي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقَرَعَهم

أبو أيوب، فأوى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكان إذا أُهدي لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طعامٌ أَهدى لأبي أيوب. قال: فدخل أبو أيوب يومًا فإذا قصعةٌ فيها بصل، فقال: ما هذا، قالوا: أرسل بها رسولُ اللَّه


(١) المسند ٥/ ٤١٤ ومن طريق بقية في ابن ماجه ٢/ ٧٥١ (٢٢٣٢)، قال البوصيري: في إسناده بقيّة، وهو مدلّس. لكنه صرّح بالتحديث في رواية أحمد. وصحّحه الألباني، الحديث صحيح رواه البخاريّ عن إبراهيم بن موسى عن الوليد بن ثور عن خالد عن المقدام عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ٤/ ٣٤٥ (٢١٢٨).
(٢) انتقل نظر ناسخ ك من (أصابع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-) السابق إلى هنا، فأسقط جزءًا.
(٣) المسند ٥/ ٤١٥، ومسلم ٣/ ١٦٢٣ (٢٠٥٣) من طريق ثابت، أبي زيد الأحول. وأبو سعيد من رجال البخاريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>