للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٥٩٩) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن عُمارة بن عُمير يحدّث عن أبي معمر، قال:

قُلْنا لخبّاب: بأي شيءٍ كُنْتُم تعرِفون قراءةَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الظُّهر والعصر؟ قال: باضطراب لحيته.

انفرد بإخراجه البخاري (١).

(١٦٠٠) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن خبّاب قال:

هاجَرْنا مع الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- نبتغي وجه اللَّه عزّ وجلّ، فوجب أجرُنا على اللَّه تعالى، فمنّا من مضى لم يأكل من أجره شيئًا، منهم مصعب بن عُمير، قُتِلَ يومَ أُحد، فلم نجد شيئًا نُكَفِّنُه فيه إلَّا نَمِرةً، كُنّا إذا غطَّينا بها رأسَه خرجت رجلاه، وإذا غطَّينا رجليه خرج رأْسُه. فأمرَنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نُغَطِّيَ بها رأسه، ونجعلَ على رجلَيه إذْخِرًا (٢). ومنّا مَن أينعت له ثمرتُه، فهو يَهْدِبُها. يعني يجتنيها (٣).

(١٦٠١) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال:

أتَيْنا خبّاب بن الأرتَ نعودُه وقد اكتوى في بطنه سبعًا، فقال: لولا أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهانا أن ندعوَ بالموت لدعوْتُ به، فقد طال بي مرضي.

ثم قال: إنّ أصحابَنا الذين مضَوا لم تَنْقُصهم الدُّنيا شيئًا، وإنّا أصبْنا بعدهم ما لا نجدُ له موضعًا إلّا التُّراب.

قال - وكان يبني حائطًا: وإن المسلمَ يُؤجَرُ في نفقته كلِّها إلّا في شيء يجعله في التّراب.


(١) المسند ٥/ ١٠٩. وهو في البخاري من طرق عن الأعمش ٢/ ٢٣٢ (٧٤٦)، وفيه الأطراف. ووكيع من رجال الشيخين.
(٣) الإذخر: نبات طيب الرائحة.
(٣) المسند ٥/ ١٠٩ وبهذا الإسناد في البخاري ٣/ ١٤٢ (٣٧٦ ١)، ومسلم ٢/ ٦٤٩ (٩٤٠). وجعله الحميدي في المتّفق عليه (٢٨٤٣)، ولم تذكر النسختان: أخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>