للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجاه (١).

(١٦٠٢) الحديث السادس: وبالإسناد عن خبّاب قال:

شكَونا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يومئذ متوسِّدٌ بُردةً في ظلّ الكعبة، فقلْنا: يا رسول اللَّه، ألا تستنصرُ اللَّهَ عزّ وجلّ لنا. فجلسَ محمرًّا وجهُه فقال: "واللَّهِ لقد كان مَن كان قبلَكم يُؤخَذُ فيُجْعَلُ المناشير على رأسه، فيُفرق بفرقتين، ما يَصْرِفُه ذلك عن دينه. ولَيُتِمَّنَّ اللَّه عزّ وجلّ هذا الأمرَ حتى يسيرَ الرّاكب ما بين صنعاء وحضرموت، لا يخافُ إلّا اللَّهَ عزّ وجلّ والذّئبَ على غنمه".

انفرد بإخراجه البخاريّ (٢).

(١٦٠٣) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش قال: حدّثنا مسلم عن مسروق عن خبّاب بن الأرتّ قال:

كنت رجلًا قينًا (٣)، وكان لي على العاص بن وائل دَين، فأتيْتُه أتقاضاه، فقال: لا واللَّه، لا أقضيكَ دَينك حتى تكفُرَ بمحمّد. فقُلْتُ: واللَّه لا أكفرُ بمحمّد -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى تموتَ ثم تُبعثَ. قال: فإذا متُّ ثم بُعِثْتُ جئتَني ولي ثَمّ مالٌ ووولدٌ، فأعطيتُك: فأنزل اللَّه عزّ وجلّ: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا. . .} إلى قوله: {. .. وَيَأْتِينَا فَرْدًا} [مريم: ٧٧ - ٨٠].

أخرجاه (٤).

(١٦٠٤) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيّوب عن حميد بن هلال عن رجلٍ من عبد القيس كان مع الخوارج ثم فارقهم قال:

دخلوا قريةً، فخرج عبد اللَّه بن خبّاب ذَعِرًا يَجُرُّ رداءه، فقال: لم تُرَعْ، قال: واللَّه لقد رُعْتُموني. قالوا: أنت عبد اللَّه بن خبّاب صاحبِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، قالوا: فهل


(١) المسند ٥/ ١١٠. وهو بتمامه من طريق إسماعيل في البخاري ١٠/ ١٢٧ (٥٦٧٢)، وجزأه الأول من طرق عن إسماعيل في مسلم ٤/ ٢٠٦٤ (٢٦٨١).
(٢) المسند ٥/ ١١٠، والبخاري ٦/ ٦١٩ (٣٦١٢).
(٣) القين: الحدّاد.
(٤) المسند ١/ ١١٥. ومن طريق أبي معاوية وغيره عن الأعمش في مسلم ٤/ ٢١٥٣ (٢٧٩٥)، ومن طريق عن الأعمش في البخاري ٤/ ٣١٧ (٢٠٩١) وفيه الأطراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>