للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريقان في الصحيحين.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا عِكرمة عن أبي النجاشي مولى رافع بن خَديج قال:

سألتُ رافعًا عن كراء الأرض، قلت: إنّ لي أرضًا أُكريها، فقال رافع: لا تُكْرِها بشيء، فإنّي سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَن كانت له أرض فلْيَزْرَعْها، فإن لم يزرعْها فلْيُزْرعْها أخاه، فإن لم يفعلْ فليَدَعْها" فقلتُ: أرأيتَ إن تركْتُه وأرضي، فإن زرعها ثم بعث إليَّ من التِّبن. قال: لا تأخذْ منه شيئًا ولا تِبنًا. قلت: إنّي لم أُشارِطْه، إنما أهدى إليَّ. قال: لا تأخذ منها شيئًا (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: سمعْتُ عَمرًا سمع ابن عمر قال:

كُنّا نُخابِرُ ولا نرى بذلك بأسًا، حتّى زعم رافع أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عنه، فتركناه.

انفرد بهذا اللفظ مسلم (٢).

(١٦٤٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن عجلان عن عاصم بن عمر عن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خَديج:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أصْبِحوا بالصُّبح، فإنّه أعظم لأُجوركم أو أعظم للأجر".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٣).


(١) المسند ٤/ ١٤١. وإسناده صحيح على شرط مسلم، فعكرمة من رجاله. أما هاشم بن القاسم، أبو النضر، وأبو النجاشي عطاء بن صهيب فمن رجال الشيخين. والحديث بمعناه في مسلم عن عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة.
(٢) المسند ٢٥/ ١٠٢ (١٥٨٠٣)، ٤/ ١٤٢، ومسلم ٤/ ١١٧٩ (١٥٤٧) وسفيان هو ابن عيينة. وعمرو هو ابن دينار.
(٣) المسند ٤/ ١٤٠، وأبو داود ١/ ١١٥ (٤٢٤)، وابن ماجه ١/ ٢٢١ (٦٧٢)، ومن طريق ابن عجلان في النسائي ١/ ٢٧٢. ورواه الترمذي ١/ ٣٨٩ (١٥٤) من طريق ابن إسحق عن عاصم. قال: ورواه محمد بن عجلان أيضًا عن عاصم. وقال: حسن صحيح. ومن طريق ابن إسحق صحّحه ابن حبّان ٤/ ٣٥٧ (١٤٩١) وصحّح الألباني الحديث.
والإسفار: تأخير الفجر إلى أن يتيقّن طلوعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>