للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جندب قال: حدّثني من سمع الزّبير يقول:

كُنّا نصلّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ثم نُبادر فما نجدُ في الظّلِّ إلّا موضع أقدامنا. أو قال: فما نجد من الظّلّ موضعَ أقدامنا (١).

(١٧٠٠) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام. وأبو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزّبير بن العوّام قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دبّ إليكم داءُ الأُمَم قبلَكم: الحسد والبَغضاء. والبغضاء هي الحالقة، حالقة الدّين لا حالقة الشّعَر. والذي نفسُ محمّد بيده، لا تؤمنوا حتى تحابّوا، أفلا أُنَبِّئُكم بشيء إذا فَعَلْتُموه تحابَيْتُم؟ أفشوا السلام بينكم" (٢).

(١٧٠١) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن جامع بن شدّاد عن عامر بن عبد اللَّه بن الزُّبير عن أبيه قال:

قلتُ للزُّبير: مالي لا أسمعُك تُحَدِّثُ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما أسمعُ ابنَ مسعود وفلانًا وفلانًا. قال: أما إنّي لم أفارِقْه منذُ أسلمْتُ، ولكنّي سمعْتُ منه كلمة: "مَن كذبَ عليّ فليتبوّأ مَقْعَدَهُ من النّار".

انفرد بإخراجه البخاريّ (٣).

(١٧٠٢) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: شدّاد يعني ابن سعيد قال: حدّثنا غيلان بن جرير عن مُطَرِّف قال:

قلنا للزُّبير: يا أبا عبد اللَّه، ما جاء بكم؟ ضَيَّعْتُم الخليفةَ حتى قُتِلَ، ثم جئتُم تطلبون


(١) المسند ٣/ ٤٦ (١٤٣٦) وينظر التعليق السابق.
(٢) المسند ٣/ ٢٩ (١٤١٢) وهو من طريق يحيى بن أبي كثير ٣/ ٤٣ (١٤٣٠) وفيه عن يعيش أن مولى لآل الزبير حدّثه أن الزبير. . . وبالصيغة الأخيرة في أبي يعلى ٢/ ٣٢ (٦٦٩) ورواه الترمذي ٤/ ٥٧٣ (٢٥١٠) من طريق يحيى عن يعيش عن مولى، وذكر الاختلاف فيه: فروى بعضهم عن يحيى عن يعيش عن مولى الزبير، وغيرهم عن مولى الزبير عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، لم يذكروا فيه الزبير. قال المنذري في الترغيب ٣/ ٥٢٦ (٤٢٥٨): رواه البزّار بإسناد جيّد. ومثله في المجمع ٨/ ٣٣. وحسّنه الألباني. ولكن محقّقي المسند حكموا عليه بالإنقطاع، فالإسناد ضعيف.
(٣) المسند ٣/ ٣٠ (١٤١٣)، والبخاري ١/ ٢٠٠ (١٠٧) من طريق شعبة. ومحمد بن جعفر، ثقة من رجال الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>