(١٧٧٧) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثني أبو بكر قال: حدّثني ضَمرة بن حبيب بن صُهيب عن أبي الدّرداء عن زيد بن ثابت:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- علَّمه دُعاءً وأمرَه أن يتعاهَدَ به أهلَه كلَّ يوم.
قال:"قُلْ حين تُصبحُ: لبَّيك اللهمَّ لبَّيك وسعدَيك، والخيرُ في يَدَيك، ومنك وبك وإليك. اللهمّ ما قلتُ من قول أو نذرْتُ من نَذر أو حلفتُ من حَلِف فمشيئتُك بين يَدَيه، ما شئتَ كان وما لم تشأْ لم يكن، ولا حولَ ولا قوّة إلّا بك، إنّك على كلّ شيء قدير. اللهمّ وما صلَّيتُ من صلاة فعلى من صلَّيْتَ، وما لعنْتُ من لعنة فعلى من لعنْتَ. إنّك وليّي في الدُّنيا والآخرة، تَوفَّني مسلمًا وألْحِقْني بالصالحين. أسألُك اللهمّ الرّضا بعد القضاء، وبردَ العيش بعد الممات، ولَذَّة نظرٍ إلى وجهك، وشوقًا إلى لقائك من غير ضَرْاء مُضِرّة، ولا فتنةٍ مُضِلّة. أعوذ بك اللهم أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أو أعتديَ أو يُعتدى عليّ، أو أكتسبَ خطيئة مُحْبِطة أو ذنبًا لا يُغْفَر. اللهمّ فاطرَ السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، ذا الجلال والإكرام، فإني أعهدُ إليك في هذه الحياة الدّنيا وأُشهدك، وكفى بك شهيدًا. وإنّي أشهدُ أنْ لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك، ولك الحمد، وأنت على كلّ شيء قدير. وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُك ورسولُك، وأشهد أنّ وعدَك حق، ولقاءَك حقّ، والجنّة حقّ، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعثُ مَن في القبور. وأشهدُ أنّك إن تَكِلْني إلى نفسي تَكِلْني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة، وإنّي لا أثِقُ إلّا برحمتك، فاغفرْ لي ذنبي كلَّه، إنّه لا يغفرُ الذُّنوب إلّا أنت، وتُب عليّ إنّك أنت التوّاب الرّحيم"(١).
(١٧٧٨) الحديث الرابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثنا أبو الرناد عن عُبيد بن حنين عن عبد اللَّه بن عمر قال:
قدم رجل من أهل الشام بزيت فساوَمْتُه فيمن ساومَه من التُّجّار حتى ابتعْتُه منه، فقام إليَّ رجل فربَّحني فيه حتى أرضاني. قال: فأخذْتُ بيده لأضربَ عليها، فأخذَ رجلٌ
(١) المسند ٥/ ١٩١. وهو في الكبير ٥/ ١١٩ (٤٨٠٣)، وفيه أيضًا ٥/ ١٥٧ (٤٩٣٢) عن ضمرة عن زيد - دون ذكر أبي الدرداء. وضمرة ثقة، لكنه لم يسمع من أبي الدرداء ولا من زيد. قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١١٦: رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا، وفي بقيّة الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف. وقد صحّح الحاكم ١/ ٥١٦ الحديث من طرق أبي بكر عن ضمرة عن زيد، فقال الذهبي: أبو بكر ضعيف، فأين الصحّة؟ هذا فضلًا عن الانقطاع الذي لم ينتبها إليه.