للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فضالّةُ الإبل؟ فغضب حتى احمرّت وَجنتاه -أو قال: احمرّ وجهه-، فقال: "مالك ولها، معها سِقاؤها وحِذاؤها، تَردُ الماء وترعى الشّجر، فذَرْها حتى يلقاها ربُّها". قال فضالّة الغنم؟ قال: لك أو لأخيك أو للذّئب".

أخرجاه (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو بكر الحنفي قال: حدّثنا الضحّاك بن عثمان عن أبي النّضر عن بُسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنيّ قال:

سُئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن اللُّقَطة. قال: "عَرِّفْها سنةً، فإن اعتُرِفت فأدّها، وإلّا فاعْرِفْ عفاصَها ووكاءَها وعددَها، ثم كُلْها، فإن اعتُرِفَتْ فأدِّها" (٢).

(١٧٨٧) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج - هو ابن النُّعمان قال: حدّثنا ابن وَهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني عن زيد ابن خالد الجهنيّ قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من آوى ضالّة فهو ضالٌّ ما لم يعرِّفْها" (٣).

(١٧٨٨) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا عمر عن الزُّهري عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن أبي هريرة وزيد بن خالد:

أنّ رجلًا جاء إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنّ ابني كان عَسيفًا (٤) على هذا، فزنا بامرأته، فأخبَرُوني أن على ابني الرّجمَ، فافتديْتُ منه بوليدة وبمائة شاة، ثم أخبرَني أهلُ العلم أنّ على ابني جلدَ مائة وتغريبَ عام، وأنّ على امرأة هذا الرّجمَ. حَسِبْتُ أنّه قال: فاقضِ بيننا بكتاب اللَّه عزّ وجلّ. فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده، لأقْضِيَنَّ بينكما بكتاب اللَّه عزّ وجلّ: أمّا الغنمُ والوليدة فردٌّ عليك، وأمّا ابنُك فعليه جلدُ مائة وتغريب عامٍ" ثم قال


(١) البخاري ١/ ١٨٦ (٩٦)، ومسلم ٣/ ١٣٤٤ (١٧٢٢) عن سليمان بن بلال وغيره. وهو من طريق ربيعة في المسند ٤/ ١١٧.
(٢) المسند ٤/ ١١٦، وبهذا الإسناد في مسلم ٣/ ١٣٤٥ (١٧٢٢).
(٣) المسند ٤/ ١١٧. ومسلم ٣/ (١٧٢٥) من طريق ابن وهب. وسريج ثقة.
(٤) العسيف: الأجير.

<<  <  ج: ص:  >  >>