(٢) الحافظ الإمام المجود العلامة شيخ الحرم، أبو ذر؛ عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير بن محمد، المعروف ببلده بابن السمَّاك، الأنصاري الخراساني الهروي المالكي، صاحب التصانيف، وراوي الصحيح عن الثلاثة: المستملي، والحموي، والكشميهني. قال: ولدتُ سنة خمس أو ست وخمسين وثلاث مائة. وقال الخطيب: مت بمكة سنه ٤٣٤ هـ. السير للذهبي (١٣/ ٢١٢) (٣) الإمام شيخ المالكية , عالم الأندلس , أبو محمد , عبد الله بن إبراهيم الأصيلي. نشأ بأصيلا من بلاد العدوة , وتفقَّه بقرطبة. كتب بمكة عن أبي زيد الفقيه " صحيح البخاري " , وتوفي في ذي الحجة سنة ٣٩٢, وشيَّعه أُمم. السير للذهبي (١٢/ ٤٨٤) (٤) يشير إلى ما أخرجه البخاري في " صحيحه " (١٤٠) عن عطاء بن يسار عن ابن عباس، أنه توضأ فغسل وجهه، أخذ غرفة من ماء، فمضمض بها واستنشق، ثم أخذ غرفة من ماء، فجعل بها هكذا، أضافها إلى يده الأخرى، فغسل بهما وجهه .. فذكر الحديث. ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ. وبوَّب عليه البخاري (باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة). قال ابن حجر في " الفتح ": مراده (أي البخاري) بهذا. التنبيه على عدم اشتراط الاغتراف باليدين جميعاً , والإشارة إلى تضعيف الحديث الذي فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل وجهه بيمينه. وجمع الحَلِيْمي بينهما: بأنَّ هذا حيث كان يتوضأ من إناء يصب منه بيساره على يمينه والآخر حيث كان يغترف , لكن سياق الحديث يأباه , لأنَّ فيه أنه بعد أن تناول الماء بإحدى يديه أضافه إلى الأخرى وغسل بهما. انتهى