للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السابع والستون]

١١٦ - عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: كنّا نتكلم في الصّلاة، يكلِّم الرّجلُ صاحبَه , وهو إلى جنبه في الصّلاة , حتّى نزلتْ (وقوموا لله قانتين) فأُمرنا بالسّكوت ونُهينا عن الكلام (١).

قوله: (عن زيد بن أرقم) الأنصاري (٢)

قوله: (كنّا نتكَلَّم) وللبخاري " إنْ كنّا لنَتكلم في الصلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " بتخفيف النّون، وهذا حكمه الرّفع.

وكذا قوله " أمرنا " لقوله فيه " على عهد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - " حتّى ولو لَم يقيّد بذلك لكان ذكر نزول الآية كافياً في كونه مرفوعاً

قوله: (يُكلِّم الرّجل صاحبه) وللبخاري " يكلّم أحدُنا صاحبَه


(١) أخرجه البخاري (١١٤٢ , ٤٢٦٠) ومسلم (٥٣٩) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شُبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم به.
وقوله (ونهينا عن الكلام) تفرَّد بها مسلم , كما سيذكره الشارح رحمه الله.
(٢) بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الخزرج. مختلف في كنيته، قيل أبو عمر، وقيل أبو عامر، واستصغر يوم أحد. وأول مشاهده الخندق، وقيل المريسيع، وغزا مع النّبي - صلى الله عليه وسلم - سبع عشرة غزوة، ثبت ذلك في الصّحيح، وله حديث كثير , ورواية أيضاً عن عليّ. وشهد صفّين مع علي، ومات بالكوفة أيام المختار سنة ٦٦. وقيل سنة ٦٨. قال ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم، قال: كنتُ يتيماً لعبد اللَّه بن رواحة، فخرج بي معه مردفي - يعني إلى مؤتة ... فذكر الحديث.
وهو الذي سمع عبد اللَّه بنَ أُبيٍّ يقول: لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلّ، فأخبر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - , فسأل عبد اللَّه، فأنكر، فأنزل اللَّه تصديق زيد. ثبت ذلك في الصّحيحين. وفيه: فقال: إنّ اللَّه قد صدقك يا زيد. انتهى من الإصابة بتجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>