(٢) هذه الرواية عند مسلم (١٦٤٦) كما قال. وأخرجها البخاري أيضاً (٢٥٣٣ , ٥٧٥٧ , ٦٢٧٠) - لكن من حديث ابن عمر , - وليس من حديث أبيه - من طرق عن نافع عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - , أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر بن الخطاب، وهو يسير في ركب يحلف بأبيه، فقال: ألا إن الله ينهاكم أنْ تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. قال الشارح رحمه الله (١١/ ٦٤٧): قوله (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير) هذا السياق يقتضي أنَّ الخبر من مسند ابن عمر، وكذا وقع في رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر، ولم أر عن نافع في ذلك اختلافاً إلَّا ما حكى يعقوب بن شيبة , أن عبد الله بن عمر العمري - الضعيف المُكَّبر - رواه عن نافع فقال " عن ابن عمر عن عمر " قال: ورواه عبيد الله بن عمر العمري المصغَّر الثقة عن نافع فلم يقل فيه " عن عمر " وهكذا رواه الثقات عن نافع، لكن وقع في رواية أيوب عن نافع , أن عمر لم يقل فيه عن ابن عمر. قلت (ابن حجر): قد أخرجه مسلم من طريق أيوب فذكره، وأخرجه أيضاً عن جماعة من أصحاب نافع بموافقة مالك، ووقع للمزي في " الأطراف " أنه وقع في رواية عبد الكريم " عن نافع عن ابن عمر " في مسند عمر، وهو مُعتَرض فإنَّ مسلماً ساق أسانيده فيه إلى سبعة أنفس من أصحاب نافع منهم عبد الكريم , ثم قال سبعتهم " عن نافع عن ابن عمر " بمثل هذه القصة، وقد أورد المزي طرق الستة الآخرين في مسند ابن عمر على الصواب , ووقع الاختلاف في رواية سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه. انتهى قلت: ورواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر. أخرجها البخاري (٣٦٢٤ , ٦٢٧٢ , ٦٩٦٦) ومسلم (١٦٤٦). نحوه.