للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الثاني]

٣٦٢ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - , قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني والله - إن شاء الله - لا أحلفُ على يمينٍ فأرى غيرها خيراً منها، إلَّا أتيتُ الذي هو خيرٌ، وتحلَّلتها. (١)

قوله: (إني والله إن شاء الله) قال أبو موسى المدينيّ في كتابه " الثّمين في استثناء اليمين ": لَم يقع قوله " إن شاء الله " في أكثر الطّرق لحديث أبي موسى. انتهى.

وسقط لفظ " والله " من نسخة ابن المنير (٢) , فاعترض بأنّه ليس في حديث أبي موسى يمينٌ.

وليس كما ظنّ , بل هي ثابتة في الأصول، وإنّما أراد البخاريّ


(١) أخرجه البخاري (٢٦٩٤ , ٤١٢٤ , ٥١٩٨ , ٥١٩٩ , ٦٢٧٣ , ٦٣٤٢ , ٧١١٦) ومسلم (١٦٤٩) من طرق عن أيوب عن أبي قلابة والقاسم بن عاصم عن زهدم الجرمي: كنا عند أبي موسى فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجلٌ من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي فدعاه للطعام , فقال: إني رأيته يأكل شيئاً فقذرته. فحلفتُ لا آكل. فقال: هلمَّ فلأحدثكم عن ذاك. إني أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في نفرٍ من الأشعريين نستحمِلُه , فقال: واللهِ لا أحملكم , وما عندي ما أحملكم. وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهَبِ إبل فسأل عنا , فقال: أين النفر الأشعريون؟. فأمر لنا بخمس ذود غُر الذرى. فلمَّا انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا. فرجعنا إليه. فقلنا: إنا سألناك أنْ تحملنا فحلفت أن لا تحملَنا. أفنسيتَ؟ قال: لستُ أنا حملتكم , ولكنَّ الله حملكم. وإني والله. فذكره.
وأخرجه مسلم (١٦٤٩) من وجوه أخرى عن زهدم به. نحوه.
وأخرجه البخاري (٦٢٤٩ , ٦٣٠٠ , ٦٣٤٠) ومسلم (١٦٤٩) من طريق أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه به نحوه. دون مسألة الدجاج.
(٢) هو علي بن محمد الاسكندراني , سبق ترجمته (٢/ ٣٧٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>