وتزوّجها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة سنة سبع لَمَّا اعتمر عمرة القضيّة. وقد ذكر الزّهريّ وقتادة , أنها التي وهبت نفسها للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت فيها الآية. وقيل الواهبة غيرها. وقيل: إنهن تعدّدن، وهو الأقرب. قال ابن سعد: كانت آخر امرأة تزوّجها - يعني ممن دخل بها. وروى ابن سعد بسند صحيح عن ميمون بن مهران: سألت صفية بنت شيبة فقالت: تزوّج رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بسَرِف , وبنى بها في قبّة لها، وماتت بسرف، ودفنت في موضع قبّتنا، وكانت وفاة ميمونة سنة ٥١. الإصابة (٨/ ٣٢٢). (٢) كذا فيه. والسياق الذي ارتضاه المقدسي هنا هو رواية الفضل بن موسى عن الأعمش عند البخاري (٢٧٠) , لكن فيه (وضعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وضوءاً للجنابة ..) وكذا في فتح الباري. والروياتُ الأخرى في الصحيحين. إنما هو " وضعت لرسول الله غسلاً , وفي رواية ماء. كما سيأتي. ولعلَّ المصنف رحمه الله لفّق الروايات. أو وهِم. والله أعلم. (٣) أخرجه البخاري (٢٤٦, ٢٥٤ , ٢٥٦ , ٢٥٧ , ٢٦٢ , ٢٦٣ , ٢٧٠ , ٢٧٢ , ٢٧٧) ومسلم (٣١٧) من طرق عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة رضي الله عنهما به. قال الشارح: وصرّح في رواية حفص بن غياثٍ عن الأعمش بسماع الأعمش من سالمٍ فأُمن ... تدليسه. وفي الإسناد ثلاثة من التّابعين على الولاء: الأعمش وسالم وكريب , وصحابيّان: ابن عبّاس وخالته ميمونة بنت الحارث.