للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الثالث]

٤٠٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , قال: انتدب الله , ولمسلمٍ: (تضمّن الله) لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلَّا جهادٌ في سبيلي، وإيمانٌ بي، وتصديقٌ برسولي، فهو عليّ ضامنٌ، أن أُدخله الجنة، أو أُرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجرٍ، أو غنيمةٍ. (١)

[الحديث الرابع]

٤٠٧ - ولمسلمٍ (٢): مثل المجاهد في سبيل الله ـ والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ـ كمثل الصائم القائم، وتوكّل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفّاه (٣)، أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالماً مع أجرٍ أو غنيمةٍ. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٣٦) ومسلم (١٨٧٦) من طريق عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وأخرجه البخاري (٢٩٥٥ , ٧٠١٩ , ٧٠٢٥) ومسلم (١٨٧٦) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحوه.
(٢) كذا قال رحمه الله , وهو وهْمٌ منه. فالحديث لم يخرجه مسلم بهذا اللفظ , وإنما أخرجه البخاري كما سيأتي. وقد نبّه على هذا الحافظ ابن الملقن " الإعلام " (١٠/ ٢٩١). والزركشي في تصحيح العمدة.
أمّا رواية مسلم. ففي صحيحه (١٨٧٨) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما يعدلُ الجهاد في سبيل الله عزَّ وجلَّ؟ قال: لا تستطيعونه، قال: فأعادوا عليه مرتين، أو ثلاثاً. كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، وقال في الثالثة: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صيام، ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى.
(٣) وقع في نسخ العمدة المحققة (إنْ توفّاه) والصواب ما أثبتّه , وهو الموافق لِما في البخاري. وسيأتي تنبيه الشارح على هذه الرواية.
(٤) أخرجه البخاري (٢٦٣٥) حدّثنا أبو اليمان عن شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - به.

<<  <  ج: ص:  >  >>